دجاج بلدي
البيض مُهدد بالانقراض من الأسواق، ومربو الدجاج يتجهون لذبحه!

يتجه الكثير من مربيّ الدجاج لذبح دجاجهم، بدلاً من بيعه بسبب الخسارات المتلاحقة التي يتلقوها بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، وفقدانها من الأسواق، حيث الأعلاف المدعومة التي توزعها مؤسسة الأعلاف كل شهرين لا يكفي لإطعام الدواجن يوماً واحداً.

أحد المسؤولين في قطاع الدواجن تحدث عبر أحد المواقع شبه الرسمية، بأنّ بائعيّ العلف يرفعون بشكل يومي الأسعار، وذلك لعدم تمويل المركزي لهم لشراء العلف، متسائلاً أين مصرف سوريا المركزي من هذا، وكيف لا يدعم مستوردي العلف بالقطع الأجنبي.

مُشيراً إلى أنّ صندوق البيض المؤلف من 12 طبق يكلف المربي 100 ألف ليرة سورية، ويباع في السوق الطبق الواحد بأقل من سعر التكلفة، فالوضع سيء، وهناك تخوف من فقدان البيض، إن استمرت أسعار العلف بالارتفاع دون رادع من قبل المعنين. وفق تعبيره.

موضحاً بأنّ مربيّ الدواجن يخسرون من رأس مالهم في كل عملية ارتفاع للأعلاف بحدود 30 % بشكل يومي، حيث سعر كليو الذرة قبل أربعة أشهر كان 600 ل.س، اليوم 1300 ل.س لكل كيلو، وسعر كيلو الصويا قبل أربعة أشهر 800 ل.س، واليوم 2300 ل.س لكل كيلو.

بدوره مدير المؤسسة العامة للأعلاف أشار إلى أن قرار مجلس إدارة المؤسسة نص على منح الطير الواحد (البياض ـ الفروج ـ الجدات) 600 غرام ذرة صفراء و400 غرام صويا، بينما يتم منح الطير الواحد من أمات (بياض ـ فروج) 600 غرام ذرة صفراء و500 غرام صويا.

في تشرين الثاني 2020، رفعت المؤسسة العامة للأعلاف أسعار المواد العلفية المدعومة التي تبيعها إلى مربي الثروة الحيوانية، ولكافة القطاعات (عام، خاص، تعاوني)، بنسبة وصلت إلى 100%.

وقد ارتفع سعر طن النخالة حينها إلى 250 ألف ليرة، وطن كسبة فول الصويا إلى 865 ألف ليرة، وطن الذرة الصفراء إلى 485 ألف ليرة، وطن جاهز حلوب حتى 385 ألف ليرة، وطن الشعير حتى 350 ألف ليرة، وكسبة القطن إلى 600 ألف ليرة للطن.

يعاني مربو الدواجن من  العديد من الصعوبات أبرزها صعوبة تأمين المواد العلفية، كذلك صعوبة تأمين الكهرباء التي تقطع ساعات طويلة جداً، وبالوقت ذاته لا يوجد كميات كافية من المازوت للاستمرار في عمل المنشاة، كذلك تكاليف الإنتاج أصبحت مرتفعة، وكل ذلك انعكس على سعر مادة البيض.

في ذات السياق فإنّ ارتفاع أسعار العلف وتقلّبها بشكل كبير كان سبباً في خروج العديد من المداجن من الخدمة، حيث سعر فول الصويا وصل إلى 2.500 مليون والذرة الصفراء 1.5 مليون، فضلاً عن ذلك هناك معاناة كبيرة يكابدها أصحاب المداجن، وهي ارتفاع تكاليف النقل، ونقص اليد العاملة.

يُشار إلى أنّ الأسواق المحلية السورية في محافظة درعا وعموم المحافظات السورية تشهد ارتفاعاً حاداً في أسعار البيض الذي يعتبر مادة غذائية أساسية، وقد بلغ سعر الطبق 8500 ليرة سورية وفق ما رصده مراسلو درعا 24 في بعض المدن والبلدات. في ظل ارتفاع كبير في أسعار جميع المواد الغذائية والسلع الأساسية، تزامناً مع انهيار الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، وضعف دخل المواطن وعدم تناسبه مع حجم التضخم في في الأسعار.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=11169  صفحة درعا 24 على تويتر

Similar Posts