أزمة المواصلات مشكلة لا تنتهي في محافظة درعا
الصورة من الإرشيف

تتصدر أزمة المواصلات المشهد في محافظة درعا، حيث أصبحت معاناة يومية للمواطنين، وتتمثل مشاكل المواصلات إما بارتفاع أجور النقل أو إضراب السائقين أو نقص في أعداد السرافيس.

وردت إلى شبكة درعا 24 شكاوى عديدة من هذا النوع، كان آخرها من مدينة الحراك التي تعاني من ارتفاع تكاليف المواصلات كغيرها من بلدات الريف الشّرقي.

وجاء في إحدى الشكاوى من أحد المواطنين من أبناء مدينة الحراك، بأن هناك استغلال من قبل أصحاب السرافيس للركاب، حيث أصبحت أجور الراكب 12 ألف ليرة من الحراك إلى مدينة درعا ومثلها في الإياب، وتتراوح بين الـ20  إلى 25 ألف ليرة من مدينة الحراك إلى العاصمة دمشق ومثلها إياباً، بالإضافة لارتفاع الأسعار، يقوم أصحاب السرافيس بتحميل عدد من الركاب يفوق سعة السرفيس، حيث يجلس 4 أو 5 أشخاص في المقاعد بدلاً من 3 أشخاص.

  ولفت المواطن إلى أن أجرة  باص النقل الداخلي تبلغ 3 آلاف ليرة، لكنه يسير على خط طويل، ويتنقل تقريبا بين معظم قرى وبلدات الريف الشرقي لمِلْء الركاب دون مراعاة لسعة الباص، وأوضح قائلاً: “بتصير الناس ع بعضها وأغلب الركاب بتظل ع الواقف”.

إقرأ أيضاً: حافلات النقل الداخلي في درعا، إيجابيات وسلبيات

مشيراً إلى أن هذه الأسعار ليست ثابتة بل ترتفع يوماً بعد يوم دون رقابة على أصحاب السرافيس الذين يبررون هذا الارتفاع بنقص مخصصاتهم من المازوت، ويعوضون هذا النقص من جيوب المواطنين، وفق تعبيره.إقرأ أ’‘

وطالب مواطن آخر بضرورة توفير سرفيس على خط مدينتي الحراك – إزرع، مشيراً إلى أن الأهالي والعمال يضطرون إما لاستخدام التاكسي التي تبلغ اجرتها 20 ألفاً للراكب أو للتنقل بين القرى للوصول إلى مدينة إزرع في الريف الأوسط.

وأوضح أن هناك سرفيساً كان يعمل على هذا الخط، لكنه توقف عن العمل خلال سنوات الحرب.

معاناة متكررة في الريف الغربي أيضاً

لا تختلف معاناة المواصلات  في الريف الشرقي عنها في الغربي، ففي بلدة المزيريب كان أجار السرفيس 2000 ليرة، قبل تفعيل نظام الـ GPS، أما بعد تفعيله أصبحت الأجرة 5 آلاف ليرة، والأمر ذاته في بلدة تل شهاب، فقد أصبحت الأجرة 5 آلاف ليرة، بعد تفعيل نظام الـ GPS، حيث كانت في السابق 3 آلاف ليرة، بحسب ما أفاد به مراسلو درعا 24.

وفي ذات السياق، أفاد مصدر محلي لشبكة درعا 24 بأنَّ اجتماعاً لأصحاب السرافيس عُقد في بلدة تسيل في الريف الغربي، لمناقشة رفع أجرة السرافيس  إلى 10 آلاف ليرة للراكب في اتجاه مدينة درعا، وذلك بسبب نقص مخصصاتهم من المازوت إلى حين استعادة مخصصاتهم كاملة.

إقرأ أيضاً:ارتفاع أجور النقل في درعا والتدابير الحكومية جائرة

وفي حديث لطلاب من بلدة تسيل في الريف الغربي عبر بريد الشبكة، كانت جُلَّ مطالبهم بضرورة توفير باص نقل داخلي يصل إلى البلدة، على غرار البلدات الأُخرى. وأوضحوا أن هذا الأمر من شأنه أن يخفف من معاناتهم مع السرافيس واستغلال أصحابها لهم، وخاصةً بعد الإضراب الذي حدث مؤخراً وأثر سلباً عليهم وعلى الأهالي، بعدم قدرتهم على الوصول إلى مدينة درعا لتلبية احتياجاتهم. وناشدوا الجهات المعنية بإيجاد حل لهذه المشكلة.

فيما كانت رصدت درعا 24 قبل أيام اضراباً لسائقي السرافيس في الريف الغربي من محافظة درعا، وذلك بسبب نقص مخصصاتهم من مادة المازوت، التي يتم تحديدها وفقاً للمسافة المقطوعة من خلال نظام GPS. وفي حديث مع الشبكة حينها قال أحد السائقين إن سبب الإضراب هو تسليمهم مخصصات غير كافية من مادة المازوت، حيث يتم توزيع المخصصات حسب نظام الـGPS. يُذكر أن هذا النظام يحتاج الى إنترنت لكي يعمل، وشبكة الإنترنت ضعيفة على الطرقات بين البلدات، وبذلك لا يتم تسجيل مدة السير الفعلي.

لمشاهدة منشور الفيس بوك وآراء المواطنين على المنشور من هنا

الرابط: https://daraa24.org/?p=41823

موضوعات ذات صلة