معاناة-الأهالي-من-قلة-المواصلات--الكراج-الغربي-بدرعا

تصل أزمة الموصلات في محافظة درعا إلى أعلى مستوياتها هذه الأيام، وتبلغ ذروتها بين بلدات المحافظة ومركزها في مدينة درعا، حيث هناك قلّة بعدد الآليات العاملة على هذه الخطوط، مما ينعكس سلبًا على الطلاب والموظفين بشكل خاص، وعلى جميع المواطنين بشكل عام. 

اشتكى العديد من الأهالي من بلدات طفس وداعل والعديد من القرى المجاورة عبر بريد صفحة درعا 24 من أزمة المواصلات حيث يبقون لساعات طويلة صباحاً في انتظار وصول السرافيس لنقل الركاب من  من أجل التوجه لمركز المحافظة في مدينة درعا، وكذلك اشتكوا من الانتظار لساعات أخرى أثناء عودتهم أيضاً. 

تتفاقم المعاناة مع الطلاب الذين يتأخرون عن معاهدهم وجامعاتهم، وكذلك يضطرون في كثير من الأحيان إلى ترك الدروس والمحاضرات الأخيرة في نهاية الدوام حتى يتمكنوا من العودة لقراهم، كذلك الأمر بالنسبة للموظفين وأصحاب الأعمال الخاصة واليومية، فهم ينتظرون لساعات ويتأخرون بالوصول لأعمالهم. 

فيما أوضح مراسل درعا 24، بأنّ سبب نقص السرافيس في العديد من المناطق وهو توجه أصحابها للتعاقد مع روضات ومدارس ومنشآت خاصة بدلاً من العمل على الخط بين درعا وقراها، حيث هناك يتم دفع أجور أفضل، ومصاريف المحروقات أقل. 

إقرأ أيضًا: الراتب 50 ألف وأجرة الباص قرابة 2000 ليرة يومياً!

طالب الأهالي بتشغيل باصات للنقل الداخلي بين هذه القرى ومركز المحافظة في مدينة درعا لحل أزمة المواصلات، لكن مطالبهم لم تلقَ استجابة حتى اليوم، مؤكدين بأن عملها ضمن مدينة درعا ليس ذو أهمية، والأفضل تشغيلها على خطوط السير بين درعا وقراها. 

 سائقو السرافيس بدورهم يشتكون من عدم كفاية مخصصاتهم من المازوت، وبأنهم يشترونه من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، والأجرة التي يتم تلقيها على الخط بين درعا وقراها غير مناسبة، وتضعها مديرية التموين دون مراعاة أسعار المازوت بالسوق السوداء ولا المصاريف الأخرى التي تحتاجها السرافيس من غيار زيت وصيانة وما شابه. 

إقرأ أيضًا: ”الباصات“ لا تصل إلى حي سجنة، والأجرة 5000 ليرة!

يُشار إلى أنّ هناك شكاوى كثيرة أيضاً من الأهالي من استغلال سائقي السرافيس للأزمات وطلب أجور مضاعفة، في ظل غياب الرقابة التموينية عن كل هذا، وفي ظل أوضاع معيشية غاية في السوء، حيث أصبحت أجور النقل مرتفعة جداً ويعجز عنها كثير من المواطنين.

https://daraa24.org/?p=16275

Similar Posts