ما تزال قرية معرية في منطقة حوض اليرموك غربي محافظة درعا، تعاني من أزمة في مياه الشرب منذ سنوات، وسط شكاوى من الأهالي وردت لـ درعا 24، حول تسيّب في توزيع دور التشغيل، وتعديات على خط الشبكة خارج القرية، بينما تغيب الرقابة الفعلية بشكل نهائي.
وبحسب ما أفاد به عدد من أبناء القرية في شكواهم، فإن معرية لا تحتوي على وحدة مياه خاصة بها، بل تتبع لناحية الشجرة، ما يزيد من صعوبة الرقابة والمتابعة، ويمنح الأفضلية – حسب وصفهم – لقرى أخرى في المنطقة.
مُشيرين إلى أن التعدي على حصة القرية يتم أحياناً من قبل عاملين في شبكة المياه، حيث يُتهمون بتجاوز “دور” معرية لصالح قرى أخرى، مما حرم مؤخراً عدداً من أحياء القرية من المياه لأكثر من 15 يوماً.
وأوضح أحد سكان هذه القرية في اتصال مع درعا 24 أن المياه لا تصل إلى بعض الأحياء إلا كل ثمانية أيام، ولمدة لا تتجاوز الساعة الواحدة، مما يضطر الكثير من العائلات إلى شراء صهاريج مياه بأسعار تصل إلى 70 ألف ليرة مقابل خمسة براميل، في وقت تعاني فيه معظم العائلات من ضيق الحال.
في حين قال مواطن آخر في شكواه، أن هناك تعديات على الخطوط الرئيسية من قرى مجاورة، واستخدام المياه في الشبكة، لسقاية المزروعات.
في ظل هذا الواقع المائي الذي تعيشه قرية معرية، أطلق عدد من الأهالي قبل أيام مبادرة أهلية محلية ضمن إمكانياتهم، لصيانة الشبكة الداخلية على نفقتهم الخاصّة، آملين أن تؤدي إلى تحسين الوضع مؤقتاً. كما دعوا القرى الواقعة قبلهم على خط المياه إلى احترام “دور” القرية وعدم التعدي عليه، لضمان وصول المياه ولو بالحدّ الأدنى.
كانت درعا 24 قد نشرت منتصف العام الماضي شكاوى مماثلة من أهالي معرية، تحدثوا فيها عن تجاوزات في توزيع المياه، واتهامات بتقاضي مبالغ مالية من بعض العاملين في وحدة على توزيع المياه، مقابل منح “الدور”، وما تزال هذه المشكلة مستمرة دون حلول واضحة حتى اليوم.
الرابط: https://daraa24.org/?p=49700