قصفتْ إسرائيل محافظة درعا ما لا يقلّ عن 30 مرّة منذ 7 تشرين الأول 2023 وحتى نهاية تشرين الأول 2024. استهدفتْ مواقعاً ونقاطاً عسكرية معظمها في الريف الغربي من المحافظة، وفقاً لما وثقته شبكة درعا 24.
تنوع القصف بين مدفعي وصاروخي في غالبه، وطيران في أحيان أخرى. وبلغ عدد الغارات بالطيران الحربي الإسرائيلي (8) غارات شنتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية. بينما قصفت مرّة واحدة (1) بطيران مُسير. وأما ما تبّقى – أي 21 مرّة – فكان قصف مدفعي وصاروخي.
بدأت سلسلة القصف بوتيرة عالية في تشرين الأول 2023 بستّة استهدافات بقذائف المدفعية، تركّز معظمها على مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في ريف درعا الغربي، وأيضاً على مقرّ اللواء 112 في مدينة إزرع وسط درعا، وجاء ذلك في الغالب بعد إطلاق قذائف من من هذه المواقع باتجاه الجولان السوري المحتل.
استمرتْ خلال الشهور التالية حالة التصعيد والقصف الإسرائيلي، إذ بلغ القصف ذروته في نيسان 2024، حيث وثقّتْ شبكة درعا 24 (5) مرات استهداف، اثنتان منها بغارات جوية، استهدفت مواقع عسكرية في محيط قرفا وإزرع وسط درعا.
وقع قصف إسرائيلي بشكل مستمر وفي كل شهر، إلا أنه توقف القصف في تشرين الثاني 2023 وأيلول 2024، التصعيد توقف في هذين الشهرين، لم يتم تسجيل أي حالات قصف.
تركز معظم القصف الإسرائيلي على نقاط استراتيجية مثل تل الجابية، والجموع، وكتيبة الرادار، واللواء 112 في مدينة إزرع. وتوضح البيانات التي جمعتها الشبكة أن المواقع العسكرية في الريف الغربي حازت على أكبر نسبة من القصف.
تعتمد درعا 24 في توثيقها للضحايا من القصف الإسرائيلي على ما يتم إعلانه من قِبل الإعلام السوري الرسمي أو شبه الرسمي، وذلك لأن جميع المواقع المُستهدفة عسكرية، يصعب توثيق الضحايا فيها إلا بهذه الطريقة. ولم تُعلن أي من هذه الوسائل الإعلامية عن قتلى نتيجة القصف الإسرائيلي على درعا منذ تشرين الأول 2023 حتى نهاية تشرين الأول 2024، إلا مرّة واحدة، وهو ضابط من جبلة في ريف اللاذقية قُتل بطيران مُسير، وقالت إنه قُتل بقصف على القنيطرة ودرعا، وتُرجح المصادر بأنه قُتل في القنيطرة وليس في درعا.
وفقًا للإعلانات الرسمية السورية، تم تسجيل 54 غارة إسرائيلية على سوريا بين تشرين الأول 2023 وتشرين الثاني 2024، منها 6 فقط على المنطقة الجنوبية. ومع ذلك، تُظهر بيانات درعا 24 أن محافظة درعا وحدها شهدت 30 عملية قصف، بما في ذلك 8 غارات جوية.
التفاصيل الشهرية للقصف الإسرائيلي على درعا
تشرين الأول 2023
قصفت إسرائيل ست مرات مناطق في ريف درعا الغربي ومقر اللواء 112 في مدينة إزرع ونوى، وذلك رداً على إطلاق قذائف من مناطق متفرقة في الريف الغربي باتجاه الجولان السوري المحتل.
تشرين الثاني 2023
لم يقع قصف إسرائيلي. أُطلقت عدة قذائف من ريف درعا الغربي باتجاه الجولان السوري المحتل، وقد سقط بعضها في أراضٍ خالية في منطقة حوض اليرموك.
كانون الأول 2023
إطلاق صواريخ من الريف الغربي من محافظة درعا باتجاه الجولان المحتل، وردت المدفعية الإسرائيلية بقذائف على المنطقة الغربية من محافظة درعا.
كانون الثاني 2024
قصفت إسرائيل الريف الغربي من محافظة درعا أربع مرات في هذا الشهر دون وقوع خسائر بشرية. أُطلقت عدة قذائف باتجاه الجولان السوري المحتل، بعضها لم يصل وسقط في الأراضي الزراعية في القنيطرة والريف الغربي من محافظة درعا.
شباط 2024
قذائف إسرائيلية تساقطت في محيط تل الجموع العسكري بين مدينة نوى وبلدة تسيل في الريف الغربي من محافظة درعا. جاء ذلك بعد إطلاق صاروخ واحد من مواقع عسكرية في الريف الغربي باتجاه الجولان المحتل. كما وقعت انفجارات في مستودعات الكم التابعة للفرقة التاسعة، بالقرب من بلدة محجة شمالي مدينة درعا، تبين لاحقاً أنها نتيجة قصف صاروخي إسرائيلي.
آذار 2024
ريف درعا الشمالي: قصف إسرائيلي استهدف نقاطاً عسكرية في محيط مدينة جاسم في الريف الشمالي، وتم تسجيل سقوط صاروخين دون وقوع أضرار بشرية.
ريف درعا الغربي: سقوط قذائف إسرائيلية في محيط تل الجموع بين مدينة نوى وبلدة تسيل، بعد إطلاق صاروخ من مواقع عسكرية في المنطقة باتجاه الجولان المحتل.
قصف طيران (من المُرجح أنه إسرائيلي) استهدف مواقعاً عسكرية في منطقة حوض اليرموك.
نيسان 2024
ريف درعا الغربي: قصف محيط قرية معرية ومنطقة حوض اليرموك. كما استُهدف تل الجموع بين مدينة نوى وبلدة تسيل بعدة قذائف.
الريف الشمالي: قصف إسرائيلي وسقوط أكثر من سبع قذائف على تل الجابية العسكري في الريف الشمالي.
الريف الأوسط: قصفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية كتيبة عسكرية في محيط بلدة قرفا، واستهدفت نقطة عسكرية تتبع للواء 112 في مدينة إزرع.
أيار 2024
ريف درعا الغربي: قصف إسرائيلي استهدف محيط مدينة نوى وبلدة عابدين في منطقة حوض اليرموك دون وقوع أضرار بشرية.
حزيران 2024
مقتل ضابط ووقوع خسائر مادية نتيجة هجوم بالطيران المُسير في ريفي محافظتي درعا والقنيطرة، وفق ما نقلته وكالة سانا.
تموز 2024
تصدت مضادات أرضية لصواريخ إسرائيلية استهدفت تل الجابية العسكري غرب مدينة نوى. كما قُصفت كتيبة الرادار بالقرب من بلدة جباب.
آب 2024
قصف إسرائيلي استهدف تل الجابية العسكري غرب مدينة نوى، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من سفح التل.
أيلول 2024
لا يوجد قصف.
تشرين الأول 2024
استهدفت الغارات الإسرائيلية كتيبة الرادار والمطار الزراعي بين مليحة العطش وإزرع، مما ألحق أضرارًا بالبنية التحتية العسكرية. كما شملت الغارات مواقع عسكرية أخرى مثل تل الجابية غربي نوى، وأسفرت عن أضرار مادية.
يتساءل الكثير من الناس في محافظة درعا خاصة وسوريا عامة إلى متى سيستمر النظام السوري في الاحتفاظ بحق الرد، هل سيقوم برأيكم باتخاذ خطوات فعلية لوقف هذه الاعتداءات المستمرة في المستقبل القريب؟
الرابط: https://daraa24.org/?p=45747