مدينة جاسم في الريف الشمالي من درعا

احتجزت العديد من الحواجز العسكرية في ريف محافظة درعا الشمالي عددا من أبناء المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، وأفرجت عن بعضهم مقابل مبالغ مالية، فما مدى حقيقة ذلك؟

نقل مراسل درعا 24 عن مصادر محلية من أبناء مدينة جاسم، أن حاجزاً يتبع لجهاز المخابرات الجوية ويتمركز عند المضخة على الطريق الواصل بين بين مدينتي نوى وجاسم، قرب تل أم حوران، حيث اعتقل عناصره يوم أمس خمسة شبّان من أبناء المنطقة، وتم إطلاق سراح واحداً منهم من سكّان مدينة جاسم بعد قدوم ذويه للحاجز وقد دفعوا للضابط الموجود مبلغاً مالياً مقابل الإفراج عنه.

وحسب مصادر محلية من أبناء مدينة نوى فقد كان من بين المحتجزين أمس على ذات الحاجز اثنين من مدينة نوى، تم الإفراج عنهم مقابل 5 ملايين ليرة سورية. فيما لم يُعرف حتى اللحظة مصير الباقين.

استمعت درعا 24 لعدة شهادات حول ذلك، أكدت إحداها بأن حاجزاً يتبع للمخابرات الجوية على أطراف مدينة الشيخ مسكين أوقف قبل أيام أحد أبناء مدينة جاسم، الذي كان يقود سيارته برفقة زوجته وأولاده،وقد سمح عناصر الحاجز للشاب الاتصال بشقيقه بعد احتجازه وسيارته ليقل الزوجة والأولاد. وبعد أن وصل أخوه قام بدفع مبلغ 8 ملايين ليرة مقابل الإفراج عن الشاب وسيارته.

شهادة أخرى من أحد أبناء مدينة جاسم أيضاً، أكدت أن الحاجز العسكري الذي يتمركز بين مدينة الحارة ونبع الصخر، يتلقى أتاوات بشكل دائم من المارين بسياراتهم، خاصة المحمّلة بالبضائع، ويتلقى 10 آلاف ليرة سورية عن كل سيارة، مؤكداً أنه دفع مقابل ذلك أيضاً. وقال بأن فرض الأتاوات لا يقتصر على هذا الحاجز بل يتعداه إلى العديد من الحواجز الأُخرى في المنطقة.

أفاد أحد وجهاء مدينة جاسم لمراسل درعا 24 أن هذه الاعتقالات والضغوط من قبل الحواجز العسكرية تستهدف أبناء المدينة، بعد تعثر المفاوضات بين قياديين سابقين في الفصائل المحلية ووجهاء من جهة وضباط وأعضاء من اللجنة الأمنية وعلى رأسهم رئيس فرع الأمن العسكري في درعا العميد لؤي العلي من جهة أخرى.

موضحاً بأنه «لم يتم التوصل لنتائج حتى اللحظة، حيث يؤكد الضباط وجود دواعش في المدينة، الأمر الذي ينكره الوجهاء والقادة السابقين في الفصائل المحلية».

في حين يجمع بين الشبان الذين تم إيقافهم على هذه الحواجز أنهم مطلوبون للخدمة العسكرية الإلزامية أو الاحتياطية. فهل فعلاً بدأت مرحلة جديدة على الحواجز العسكرية تستهدف المطلوبين للخدمة العسكرية في جميع أنحاء المحافظة، أم أن ذلك يقتصر على الريف الشمالي؟

رابط : https://daraa24.org/?p=25957

Similar Posts