انقطع الاتصال مع شابين من بلدة سحم الجولان في الريف الغربي من محافظة درعا يوم أمس، بينما كان أحدهما في طريقه لبلدة حيط المجاورة، والآخر ضمن بلدة سحم الجولان. وقوات محلية تابعة للأمن العسكري تقوم بمداهمة عدد من المنازل بحثاً عن أحد المخطوفين.
أفادت مصادر مُقرّبة من ذوي الشاب “خالد سعيد الزامل” المُلقب “خالد اليهودي” لمراسل درعا 24 بأنه خرج من منزله في بلدة سحم الجولان عصر يوم أمس باتجاه بلدة حيط، التي تبعد عن سحم أقل من أربعة كيلو متر. ولم يُعرف عنه شيء منذ ذلك الحين، حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وأضافت المصادر بأنّ “الزامل” كان متوجهاً إلى بلدة حيط لاستلام مبلغ مالي، حيث يعمل في توزيع الدخان في المنطقة، ويحمل بطاقة تسوية ومصالحة بعد أن عمل قبل العام 2018 ضمن فصائل محلية، وبعدها ضمن مفرزة الأمن العسكري في سحم الجولان.
فيما تتضارب الأنباء التي وصلت لذويه، حيث حسب شهود عيّان فقد تم اختطافه من قبل مجهولين يستقلون سيارة من نوع فان على الطريق الواصل بين بلدتي سحم الجولان وحيط، ومصادر أخرى قالت بأن اختطافه من قبل مجهولين يستقلون سيارة من نوع كيا ريو.
كما أفادت مصادر محلية من بلدة سحم الجولان بانقطاع الاتصال مع الشاب “عبد السلام الصفدي” مساء أمس، بعد توجهه إلى المسجد لتأدية صلاة العشاء، وتشير الأنباء إلى اختطافه أيضاً.
في حين قال مراسل درعا 24 بأنّ قوات محلية من مفرزة سحم الجولان التابعة لجهاز الأمن العسكري، داهمت عدّة منازل في البلدة، وسط أنباء عن تحديد مكان “الصفدي”، حيث يتم إخفاؤه من قِبَل الخاطفين.
وقد كانت رصدت درعا 24 بتاريخ 11 يناير / كانون الثاني 2021 اختطاف الطبيب “حيدر الرفاعي” من بلدة أم ولد في الريف الشرقي من محافظة درعا، من قبل مجهولين أثناء تواجده على الطريق الواصل بين بلدتي الكرك الشرقي وأم ولد، حيث انقطع الاتصال معه بعد أن كان عائداً من عيادته في الغارية الشرقية، وهو طبيب أسنان.
وقد نقل شهود عيّان رؤية عصابة خطف مكونة من أربعة ملثمين مسلحين، اختطفوا الطبيب على الطريق الواصل بين الكرك الشرقي وأم ولد، واتجهوا به ضمن السهول الزراعية، ولم يُعرف أي معلومات إضافية حول مصيره، وسط أنباء عن قيام الخاطفين بالتواصل مع ذويه ومطالبتهم بفدية مقابل الإفراج عنه.
إقرأ أيضًا: الإفراج عن شاب بعد اختطافه ضمن منطقة أمنية، فمتى تتوقف حالات الخطف؟
كما يستمر اختطاف الطفل “محمد فواز القطيفان” الذي يبلغ من العمر ست سنوات، منذ قرابة ثلاثة أشهر، وقد طالب خاطفوه بمبلغ مالي كبير كفدية للإفراج عنه، يقدر بأكثر من 500 مليون ليرة سورية، وما يزال ذووه عاجزون عن دفع الفدية حتى اليوم.
إقرأ أيضًا: خاطفو الطفل “محمد” يطالبون ذويه بـ 500 مليون ليرة للإفراج عنه
