صيدلية في محافظة درعا

لا يختلف حال الصيدليات اليوم في محافظة درعا عن حال المحلات التجارية، فالدواء يخضع لقاعدة العرض والطلب وأسعار الأدوية تختلف بين الحين والآخر، ارتفاعاً بالطبع لا انخفاضاً، والصيادلة يلقون اللوم على معامل التصنيع، والمعامل على ارتفاع سعر المواد الفعّالة وأجور النقل، ووزارة الصحة تغيب أو تتغيب عن المشهد.

اشتكى العديد من المواطنين في حديثهم مع مراسل درعا 24 بأنهم يدخلون إلى صيدلية، ويسألون عن سعر الدواء اليوم شأنه في ذلك شأن أي سلعة، ويتنقلون من صيدلية إلى أخرى للحصول على السعر الأرخص، وقد يصل فارق الأسعار إلى الألف ليرة ويتجاوز ذلك. حيث لا يوجد أي ضوابط ولا أحد يلتزم بالسعر الموجود على علبة الدواء. 

يرد أحد الصيادلة على ذلك، بأنّ ندرة الدواء هو الذي يرفع سعره من قبل الموزعين والمعامل، مما يضطر الصيدلي أيضاً لرفع السعر، حيث هناك طلب كبير على العديد من أصناف الأدوية بسبب انتشار فيروس كورونا وموجات الإنفلونزا والكريب وغيرها، ويقابل ذلك قلة التصنيع من قبل المعامل، كل هذا يتحكم بأسعار الأدوية. 

وأضاف بأن قلة التصنيع جاءت بسبب ارتفاع سعر المواد الداخلة وأجور النقل، الأمر الذي يسهم في زيادة الأسعار وعدم الالتزام بالتسعيرة النظامية، بينما يتحكم بهذه المعامل شخصيات كبيرة ذات صلة بكبار المسؤولين، ويفضلون التصدير لدول مجاورة لجني مرابح أكبر. مما يجعل نقابة الصيادلة ووزارة الصحة في غياب تام عن مراقبة هذه المعامل، ويكتفون بالتوجه للصيدليات. 

إقرأ أيضًا: هل سترتفع أسعار الدواء أيضاً كبقية الأسعار؟

إقرأ أيضًا: أدوية أجنبية مُصنّعة بدرعا، ولكن ماذا عن المحتويات؟

أمّا رئيس فرع نقابة الصيادلة بدرعا فإنه يؤكد بأن المراقبة هي فقط على الصيادلة، حيث قال لصحيفة تشرين: “فرع النقابة يقوم دورياً بجولات على الصيدليات وعلى مستودعات الأدوية المرخصة في المحافظة، لمتابعة توافر الأدوية من جهة، والتأكد من الأسعار المحددة، داعياً المواطن للتقدم بشكوى صريحة لفرع النقابة في حال وجود غبن في أسعار الأدوية، لتتم متابعة الشكوى واتخاذ الإجراءات القانونية، وفق الأنظمة بحق الصيادلة المخالفين”. 

كما نفى نقيب الصيادلة، وجود انقطاع في الأدوية، وقال بأنه ثمة نقص في بعض الأصناف والزمر الدوائية في السوق، وفرع النقابة على تواصل مع النقابة المركزية ومع الصحة بشأن توفير كميات أكبر من هذه الأدوية لتأمينها بشكل كافٍ. 

ويؤكد بأن جائحة كورونا والأنفلونزا الموسمية التي تنتشر بكثرة هذه الأيام، سببت ضغطاً على بعض أصناف الأدوية كالمسكنات والصادّات الحيوية وغيرها من الأصناف التي جرى استهلاكها بكثرة، بل وتخزينها بشكل احترازي من قبل بعض المواطنين، تحسباً لأي طارئ.

إقرأ أيضًا: وزارة الصحة ترفع أسعار الأدوية استجابةً لطلب معامل الأدوية

إقرأ أيضًا: مشفى خاصّ يستخدم أدوية منتهية الصلاحية منذ سنوات

https://daraa24.org/?p=17026

Similar Posts