يجري بين الحين والآخر هجوم مسلح من قبل مجهولين على بعض الحواجز العسكرية وحافلات المبيت في محافظة درعا، مما يؤدي إلى مقتل عناصر من الأجهزة الأمنية والجيش، وقد تؤدي إلى مقتل أو إصابة مدنيين كما حصل في بلدة اليادودة قبل أيام حيث تصادف الهجوم على حافلة المبيت مع مرور سرفيس نقل مدني.
أجرت درعا 24 استطلاعا للرأي مع بعض أبناء محافظة درعا وقد كانت معظم الآراء ضد هذه العمليات.
قال أحد الشباب «أنا ضد هذه العمليات فهي لن تؤثر على النظام لأن النظام لا يهمه مقتل عناصره خصوصا أن الكثير من المصابين والقتلى ممن يؤدّون الخدمة الإلزامية، بل سيجعل ذلك حجة لمحاصرة البلدة التي تجري فيها العملية وقصفها والناس مو ناقصة» حسب تعبيره.
وقال آخر بأن من يقومون بمثل هذه العمليات لا يريدون استقرار البلد، وهم مستفيدون من استمرار التوتر والفوضى والكثير منهم كسب الكثير من الأموال جراء ذلك وهم معروفون للجميع في مختلف المناطق، وهؤلاء لا علاقة لهم لا بثورة ولا بإسقاط النظام، بل بمصالحهم الشخصية.
الشاب ”عبود.ك“ له رأي مختلف حيث قال: «معظم العمليات تتم ضد حواجز لا تتعارض أي شخص عند المرور عليها، واذا كان هؤلاء المسلحين يريدون حقا مساعدة الناس والتأثير على النظام فليستهدفوا الحواجز التي تبتز وتعتقل الناس وتفرض الأتاوات عليهم». بحسب كلامه.
أحد المواطنين من الريف الغربي قال ”بأنه بات يخاف على أولاده في ظل الحالة المعيشية السيئة، أن ينظموا لأحد العصابات في المدينة فقد أصبحت المنطقة كالمدن الأمريكية التي كان يصورها الإعلام لنا، قائمة على القتل والتصفيات وكل ذلك لمصالح شخصية، ولكن لا أحد يجرؤ على انتقاد هذه العصابات، والمضحك في الأمر أن أعمار بعضهم بين الـ 18 والـ 22 سنة، أي كانوا أطفال في العام 2011، وهم للأسف لا يمتثلون لرأي أحد، والجميع يخاف منهم“. حسب تعبيره.
أضاف «لدي ثلاثة شباب وقد بعت قطعة الأرض الوحيدة التي أملكها ليسافر إثنين منهم خارج البلد، لأضمن سلامتهم في ظل هذه الظروف».
هل أنتم مع مثل هذه العمليات؟ وهل ترون أنها تؤثر على السلطة الحاكمة؟ وهل يهتم قادة الأجهزة الأمنية لمقتل مثل هؤلاء العناصر؟
يُرجى مشاركتنا في التعليقات لماذا أنتم مع أو ضد هذه العمليات.
وللمشاركة في الاستطلاع يُرجى الضغط على الصورة
الرابط: https://daraa24.org/?p=26441
