قرية عدوان في ريف درعا الغربي
قرية عدوان في ريف درعا الغربي

هاجم مقاتلون محليون، مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم داعش، احتمت بين المدنيين في منزل في بلدة عدوان في الريف الغربي من محافظة درعا، وفجّر أحد أفرادها -الذي كان مزود بحزام ناسف- نفسه، مما أدى إلى مقتله.

وقد قُتل أيضا الشاب «يحيى محمد المحمد» الذي كان برفقة الفصائل المحلية، بالإضافة إلى إصابة الشاب «عيسى الزعبي» بجروح خطيرة وهو من أصحاب المنزل الذي احتمى فيه العراقي.

ووفقاً للصور التي حصلت درعا 24 على نسخة منها، وتعتذر عن عرضها لبشاعة المنظر، فإن الشخص الذي فجّر نفسه هو القيادي في تنظيم داعش المعروف باسم “أبو سالم العراقي”، عندما هاجمه مقاتلون محليون، فالتجأ إلى منزل في البلدة واحتمى في داخله، وحصلت اشتباكات حيث حاصر عناصر الفصائل المحلية المنزل.

مصدر محلي قال لمراسل درعا 24 بأن ثلاثة أشخاص كانوا برفقة «العراقي» وقد هربوا من المكان قبل أن يفجّر الحزام الناسف الذي كان يرتديه.

وأفاد قيادي محلي سابق في الفصائل المحلية لمراسل درعا 24، أن المقاتلين الذين هاجموا مجموعة الدواعش هم من أبناء بلدات المنطقة الغربية من محافظة درعا، ممن عملوا سابقاً ضمن صفوف الفصائل المحلية، ثم خضعوا لاتفاقية التسوية والمصالحة التي تمت في العام 2018، وكان انضم بعضهم لجهاز الأمن العسكري. موضحاً: “اضطر العديد من المقاتلين المحليين للانضمام للأجهزة الأمنية والفرقة الرابعة لحماية أنفسهم، ولتأدية الخدمة العسكرية في مناطقهم، وهم نفسهم من قاتل تنظيم داعش عندما كان يسيطر في منطقة حوض اليرموك”.

وأوضح القيادي، عدم اشتراك أي أفراد أو ضباط من الأجهزة الأمنية أو الجيش في هذه الاشتباكات، بل التزموا مواقعهم القريبة، كموقعهم في المجلس البلدي في بلدة تسيل الذي لا يبعد سوى كيلومترات قليلة، حيث لم يتحركوا منه مطلقاً، واكتفوا بالاستنفار وتفتيش هويات المدنيين المارّين.

وأضاف أن ذريعة اللجنة الأمنية والعسكرية التابعة للسلطات السورية من حصار مدينة طفس هذه الأيام وقصف السهول الزراعية في محيطها هو وجود دواعش أو مطلوبين لها، فما هي ذريعتها الآن بعد مهاجمة الفصائل المحلية لهؤلاء المطلوبين. مشيراً: “لا يخفى على أحد أن هذه مجرد شماعة لوضع حواجز ونقاط عسكرية للتضييق على المزارعين، ثم تلقي الأتاوات من هؤلاء المزارعين ومن المواطنين”.

ورصدت درعا 24 بتاريخ 27 يوليو / تموز 2022 تثبيت الجيش نقطة عسكرية عند قصر على طريق درعا – طفس غربي درعا ومنذ ذلك الحين تشهد المنطقة قصفاً بأسلحة خفيفة ومتوسطة وقُتل شاب من أبناء المدينة نتيجة ذلك، وجرت العديد من الاجتماعات التي حضر بعضها الجانب الروسي، وذلك للتفاوض على إخراج مطلوبين للجنة الأمنية من المنطقة، وتثبيت نقاط عسكرية جديدة إلا أنه لم يتم التوصل لأي اتفاق من شأنه أن يُنهي التوتر في المنطقة.

فيما بدأ التوتر في المنطقة بعد اجتماع بتاريخ 24 يوليو / تموز 2022 هدد فيه العميد “لؤي العلي” رئيس جهاز الأمن العسكري في درعا، الحضور من اللجان المركزية والوجهاء بشن عملية عسكرية سيكون لها تبعات كثيرة، قد تصل لحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وقطاف محاصيلهم.

الرابط: https://daraa24.org/?p=25050

Similar Posts