الاجواء الرمضانية في درعا البلد2 copy

لا تشهد غالبية الشوارع والأسواق في معظم مدن وبلدات محافظة درعا أي أجواء رمضانية. وعلى عكس الرمضانات الماضية فالأسواق هادية والشوارع شبه خالية، حيث يفتقد معظم المواطنين القدرة الشرائية، بسبب سوء الحالة المعيشية. كذلك تغيب الطقوس عن موائد الإفطار في غالبية من المنازل لغياب فرد أو العديد من أفراد العائلة، إما غيبه الموت أو الاعتقال أو الهجرة.

حسب مراسلي درعا 24 فقد غابت معظم البسطات التي كانت تسد الشوارع بسبب كثرة تجمع الناس عليها، لشراء احتياجاتهم من الخضراوات والفواكه والحلويات وشراب التمر الهندي والمخللات وما شابه ذلك، حيث معظم المواطنين لا تكفيهم دخولهم اليومية أو الشهرية لسد احتياجات أسرهم.

كذلك المطاعم الشعبية التي كان يتجمع عليها الناس قبيل الإفطار لشراء الحمص والتسفية والمقبلات الرمضانية بدت شبه خالية من الزبائن، حيث أسعارها مرتفعة جداً أيضاً، وقد أقلع الكثير من الناس عن شرائها.

لا تغيب الأجواء الرمضانية عن الشوارع والأسواق فقط بل عن موائد الإفطار في المنازل في معظم أرجاء محافظة درعا، حيث تفتقد معظم الأسر العديد من أبناءها، فإنّ لم يُغيب الموت عزيزاً غيّب السجن كثيرين، حيث هناك الكثير من الشبان من أبناء المحافظة ما زالوا حتى اليوم قيد الاعتقال في أقبية سجون الأجهزة الأمنية.

كما هاجر من المحافظة خلال العامين الماضيين آلاف الشبان، فراراً من الوضع الأمني والمعيشي ومن الخدمة العسكرية، بعضهم باتجاه مناطق أخرى، وغالبيتهم باتجاه دول أخرى، كلهم يفتقدهم ذووهم على موائد الإفطار في رمضان. فهل تعود رمضانات سوريا يوماً؟

رابط التقرير: https://daraa24.org/?p=21627

Similar Posts