اطفال سوريا
غالبية الأطفال خارج سوريا وداخلها لا يمكنهم تخيل مستقبلهم في سوريا!

تقول الغالبية العظمى من الأطفال السوريين، أنهم لا يستطيعون تخيل العيش في بلدهم الذي مزقته الحرب. وذلك وفقًا لتقرير صادر عن “منظمة إنقاذ الطفولة “، تحت عنوان “في أي مكان عدا سوريا”، وهو أكبر بحث من نوعه أجرته المنظمة، حيث أجرت المنظمة مقابلات مع أكثر من 1900 طفل داخل سوريا وخارجها.

جاء في التقرير أنّ 86 % من الأطفال اللاجئين السوريين، الذين شملهم الاستطلاع في الأردن ولبنان وتركيا وهولندا، لا يريدون العودة إلى بلدهم الأصلي “سوريا”.

بينما يفضل واحد من كل ثلاثة أطفال نازحين داخل سوريا، العيش في بلد آخر. حيث يكافح الأطفال الذين فروا من منازلهم، ليشعروا بالأمان حيث هم الآن. قال اثنان من كل خمسة أطفال، ممن شملهم الاستطلاع، إنهم يواجهون التمييز، والنقص في التعليم. ويشعر الكثيرون أنه ليس لديهم رأي في مستقبلهم.

اقرأ أيضًا: أطفال سوريا بدلاً من مقاعد الدراسة في ساحات العمل

جاء في التقرير أيضاً، أنه قبل التأثير الاقتصادي القاسي لانتشار فيروس كورونا، فإنّ 80 % من الناس في سوريا، يعيشون تحت خط الفقر الدولي. وقد أظهرت الأرقام الأخيرة، أنّ 6.2 مليون طفل في البلاد يعيشون دون طعام.

فيما قال المدير الإقليمي لمنظمة إنقاذ الطفل العالمية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية: “سواء داخل سوريا أو خارجها، لا يزال الأطفال المتضررون من هذا الصراع، يكافحون ليشعروا بأنهم في وطنهم في مكان تواجدهم”.

مضيفاً: “لقد كلفت هذه الحرب التي دامت عشرة أعوام شباب سوريا طفولتهم، لكن على العالم ألا يسمح لها بسرقة مستقبلهم. لقد أدى الصراع الذي طال أمده إلى الخوف والتشاؤم، بشأن قدرة الأطفال على بناء حياتهم، في بلد مزقته الحرب. يحتاج الأطفال إلى الشعور بالأمان؛ يجب أن يشعروا بأنهم ينتمون إلى المجتمعات التي يعيشون فيها وأنهم مرتبطون بها”.

كما جاء في ختام التقرير توصية من منظمة إنقاذ الطفل، لحماية أطفال سوريا من العنف الجسدي والنفسي. “للأطفال السوريين الحق في أن يكبروا في بيئة خالية من الخوف المستمر على سلامتهم، ولا يجبرون على العيش في نزوح وخوف من مزيد من الاقتلاع، والتمييز”. كما دعا الحكومات – بما في ذلك في سوريا والدول المضيفة – إلى زيادة فرص إعادة التوطين في بلدان ثالثة للاجئين ذوي الاحتياجات العاجلة للحماية.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=10852صفحة درعا 24 على تويتر

Similar Posts