ارتفاع أسعار الأعلاف
ارتفعت أسعار الأعلاف حالها كحال كل الأسعار في سوريا، مما أدى إلى زيادة العبء على المربيّن، وذلك على الرغم من التصريحات الكثيرة للعديد من “المسؤولين”، وتأكيدهم على ضرورة دعم القطاع لتخفيف الأسعار.
أقرّت المؤسسة العامة للأعلاف على لسان مديرها لبعض وسائل الإعلام الرسمية أنّه اعتباراً من تاريخ 24/11/2020، ستكون هناك أسعارًا جديدة للأعلاف حيث أصبحت كما يلي:
المادة | السعر القديم ل. س | السعر الجديد ل. س |
1 طن نخالة | 133 ألف | 250 ألف |
1 طن كسبة فول الصويا | 650 ألف | 865 ألف |
1 طن الذرة الصفراء | 320 ألف | 585 ألف |
1 طن جاهز حلوب | 225 ألف | 385 ألف |
1 طن الشعير | 190 ألف | 350 ألف |
1 طن كسبة القطن | 300 ألف | 600 ألف |
مع العلم أنّ رفع الأسعار الأخير هو الثاني في غضون خمسة أشهر، فقد تم رفع الأسعار أيضًا في بداية حزيران الماضي. وكالعادة فإن الوعود الرسمية، بشأن دعم المربين والإنتاج الحيواني والشؤون الأخرى لا يُعتدّ بها،
فيما كان مدير المؤسسة قد صرح سابقا على ضرورة دعم المربين، والعمل على خفض أسعار العلف، وذلك عن طريق استيراده، مما يؤدي الى خفض أسعار المنتجات الحيوانية كاللحوم والبيض والألبان والأجبان…
وقد برر “مدير المؤسسة” رفع الأسعار أنّه بسبب «قيام المؤسسة السورية للحبوب بتغيير سعر النخالة»، بالإضافة إلى أن: «المواد العلفية هي مواد مستوردة، ويتم بيعها من قبل مؤسسة الأعلاف للفلاح بأقل من سعرها في السوق المحلية بنسبة 50%».
على الرغم من أنّ ذات المدير صرّح في نهاية شهر تشرين الأول الماضي، عبر إحدى الصحف الرسمية، أنّه: «خلال الأسبوع القادم سيتم تشغيل أكبر معمل أعلاف في حلب، بطاقة إنتاجية قدرها 100 ألف طن سنوياً، وسيساهم في تخفيض أسعار الأعلاف»، كما قال: إن: «المؤسسة خزنت 500 ألف طن من الأعلاف لفصل الشتاء، منها 70 ألف طن نخالة».
مؤكداً أنه: «سيتم البدء بزيادة المقننات وتوزيعها على المربين بدءاً من الشهر المقبل». وهذا يعني الاكتفاء الذاتي وعدم الحاجة إلى الاستيراد، ليتفاجأ المربي برفع الأسعار في الشهر التالي وبهذا التبرير.
اخيرًا؛ فإن المستفيد الأكبر من رفع السعر هم التّجار الذين يستوردون الأعلاف والخاسر الأكبر هو المربي والمواطن، حيث سينعكس رفع الأسعار سلبًا عليه، حيث ستزيد أسعار المنتجات الحيوانية.
فمما لا شك فيه، أنّ المستفيد من رفع الأسعار هم حيتان استيراد الأعلاف قبل أية جهة أخرى، بغض النظر عن كل ما يُساق من ذرائع ومبررات، وطبعاً على حساب المربين والمستهلكين معاً. فمجرد ارتفاع سعر الدولار يقومون برفع الأسعار على الرغم من المخزون الموجود لديهم أصلاً، والذي تم شراؤه بالسعر القديم.
الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=7990 | قناة درعا 24 على التيليغرام |