البيض يغادر الموائد أيضاً لارتفاع أسعاره 

ارتفعت أسعار البيض خلال الأيام القليلة الماضية في محافظة درعا، ومعظم المحافظات السورية، ولا يوجد أي مؤشرات تتحدث عن انخفاضه أو حتى ثبات سعره، حيث يعاني القطاع من مشاكل عديدة. 

حسب ما رصده مراسلو درعا 24 في العديد من المدن والبلدات في المحافظة، فقد تراوح سعر صحن البيض بين 31 و 35 ألف ليرة سورية، بعد أن كان قبل أيام بين 24 و 27 ألف ليرة. 

هذا وأكد المراسلون أن العديد من الأهالي في المحافظة توقفوا عن شراء البيض، وفي حال شرائه فإنه يكون بالبيضة، والتي يتراوح سعرها بين 1100 و 1200 ليرة سورية. 

مدير عام المؤسسة العامة للدواجن سامي أبو دان قال في تصريح لصحيفة الوطن شبه الرسمية، بإن قطاع الدواجن في سوريا يواجه صعوبات جمة، لجهة الارتفاع غير المسبوق في الأسعار، والذي يشكل خطراً كبيراً بل يدمر قطاع الدواجن، بسبب ارتفاع التكاليف. 

موضحاً، بأنه حذر منذ أكثر من عام، بأن سعر البيضة سيصل إلى 1000 ليرة، واليوم أصبح أكثر من ذلك حيث يباع الصندوق الذي يحتوي 360 بيضة بسعر 355 ألفاً وسعر البيضة وصل إلى 1000 ليرة لبائع الجملة، والذي بدوره يبيعه لتاجر المفرق الذي يبيعها لأصحاب المحلات وللمواطن، وبذلك يكون سعر البيضة الواحدة قد وصل إلى 1500 ليرة. 

إقرأ أيضاً: مسؤول يحذر من ارتفاع سعر البيضة الواحدة إلى ألف ليرة سورية

مؤكداً أن هذا ما يحدث على أرض الواقع، لعدم وجود إنتاج كاف، وخروج النسبة الأكبر من المربين الذي يتزايد يوماً بعد يوم، وقد نصل إلى مرحلة سنكون فيها أمام كارثة، الأمر الذي يتطلب إيجاد حل سريع لتأمين الأعلاف والمحروقات في الشتاء، والإعفاءات على موضوع الأدوية واللقاحات البيطرية وغيرها.

وذكر أبو دان أن أسعار الأعلاف في لبنان أقل من سورية بحدود 30 إلى 40 بالمئة، موضحاً أن ارتفاع أسعار العلف ليس عالمياً بل لأن استيراده محصور بأشخاص محددين ونطالب بفتح باب الاستيراد أمام الجميع.

وأردف بأن مشكلات المربين واحدة، تبدأ من ارتفاع أسعار الأعلاف، إضافة إلى الكوارث الطبيعية التي تعرض لها المربون، ولم يلتفت إليها أحد، مؤكداً أن هامش الربح في الأعلاف كبير لدى المستوردين، ومجهول الأسباب، الأمر الذي انعكس على التربية، مشيراً إلى أن الجميع يعاني مستهلكين ومربين، وبناء على ذلك أصبح المربون يقومون ببيع الدجاج، ولا يريدون الاستمرار بالتربية ولا يُدعمون.

فيما برر بأنه من حق المواطن أن يحصل على السلعة بأرخص الأسعار، لكن ليس على حساب المنتج، الذي من حقه أن يحصل على رأسماله مع هامش ربح. مضيفاً إن الفروج والبيض مادتان أساسيتان للمواطن، ويجب أن تكون من المواد المدعومة من الحكومة.

وختم مدير عام المؤسسة أن الحل الأمثل، أن تكون هناك آلية تسعير واضحة وثابتة، مع دعم حكومي لمادتي البيض والفروج بما يتناسب مع القوة الشرائية للمواطن، وبالمقابل الفرق ما بين السعر وتكلفة الإنتاج، يقدم كدعم من الحكومة للمنتج.

الرابط: https://daraa24.org/?p=31352

Similar Posts