“من يذهب إلى هناك إما يعود بحزمة طحين، أو يعود شهيدًا، أو جريحًا. لا أحد يعود سالمًا”، بهذه الكلمات يلخّص بلال ثري، أحد سكّان غزة، ما بات يُعرف بـ”طريق الموت إلى المساعدات”.
في تقرير لوكالة رويترز نُشر اليوم، وثّق وفاة 10 فلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مواد إغاثية جنوب مدينة غزة. جاء في التقرير: “لم يكونوا يحملون سلاحًا، بل أواني فارغة”.
في المكان نفسه، عند نقاط توزيع الطعام، سقط خلال الأشهر الأخيرة أكثر من 1000 شخص قُتلوا أو أُصيبوا أثناء سعيهم للحصول على المعونات، وفقاً لرويترز.
فيما تؤكد وزارة الصحة في غزة إن 180 شخصًا فقدوا حياتهم نتيجة الجوع وسوء التغذية، بينهم 93 طفلًا، مع تسجيل 5 وفيات جديدة فقط خلال 24 ساعة.
يشير أمجد الشوا، مدير عام شبكة المنظمات الأهلية في غزة: “المجاعة تتفشّى في القطاع. الاحتلال يستخدم الجوع كسلاح جماعي لترويع المدنيين”.
يمشي الناس ساعات طويلة للوصول إلى نقطة توزيع، يواجهون القصف أو إطلاق النار، ثم يعودون إما بالقليل من الطحين أو مقتولين. إضافةً إلى عدم توفر الكهرباء والوقود، والمستشفيات لا تعمل بكامل طاقتها، وحتى المياه النظيفة باتت نادرة، والتلوث بات سبباً لانتشار الأمراض التي لا يوجد لها علاج نتيجة الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
الرابط: https://daraa24.org/?p=52098