زراعة-البدورة-في-مدينة طفس في ريف درعا الغربي

الحرّ وضعف القوة الشرائية يُسهمان في كساد خضروات درعا:
تستمرُ معاناة المزارعين في محافظة درعا، ويتخوّفون من كساد محصولهم، بسبب زيادة كمية الخضروات في الأسواق، نتيجة نضوجها بشكل أسرع مع ارتفاع درجات حرارة الجو خلال الأسبوعين الفائتين، ويقابل ذلك ضعفاً في القدرة الشرائية لدى المواطنين.

اشتكى العديد من المزارعين بأنّ أسعار الخضروات انخفضتْ بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك لعجز السوق عن استيعاب الكميات المُنتجة في درعا، مما يُنبأ بخسارة مُقبلة للفلاح بعد دفعه مبالغ مادّيةً كبيرة، إضافةً إلى تعبه وأسرته طوال العام.


وسيترتب على ذلك عدم قدرتهم على تسديد ديونهم المترتبة من ثمن البذار والسماد والسقاية والأدوية والمبيدات الزراعية وغير ذلك الكثير، لأن التكاليف المبذولة فاقتْ الأرباح المنتظرة.

وكذلك أضطر خلال الأيام القليلة الماضية بعض المزارعين إلى تسويق خضراواتهم داخل محافظة درعا، وقسم آخر قام ببيعها بأسعار زهيدة لمعامل الكونسروة، وذلك خوفاً عليها من التلف.

مهندس زراعي من ريف درعا أشار إلى ضرورة تعامل الفلاح مع موجات الحرّ وتفاديها بزيادة مرات وكميات الرّيّ للمحاصيل، وتجنب رشّ المبيدات، والتخلّص من الأعشاب الضارّة.

رئيس غرفة الزراعة في درعا عبر أحد الصحف الرسمية صرّح بأن هناك الكثير من المزارعين يفكرون جدّيّاً بالعزوف عن الزراعة، وذلك للجهد الكبير ولضعف المردود المادي في نهاية الموسم، وطالب بضرورة مساعدة المزارعين على تجاوز الصعوبات، وفتح المزيد من قنوات تصريف فائض الإنتاج الزراعي في المحافظة والمساهمة في المحافظة على أسعار متوازنة في الأسواق.

يُذكر أنّ محافظة درعا تحتل المرتبة الأولى بين المحافظات السورية من حيث المساحات المزروعة بالمحاصيل الزراعية، ويُغطي إنتاج غالبية هذه المحاصيل حاجة السوق المحلية ويتم تصدير قسم آخر، إلا أنها مع بدء إنتاجها في كل عام تنخفض أسعارها ويخسر المزارع جهده وماله، وهو الذي لا يتلقى أي دعم أو تشجيع حكومي يؤمّن استمرار إنتاجه، في ظل ازدياد تكاليف الزراعة في كل عام.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=3610

Similar Posts