الحوالات الخارجية إلى سوريا

يرتفع عادةً معدل الحوالات الخارجية إلى سوريا في فترات الأعياد، ويرد معظمها بالقطع الأجنبي، حيث يرسل المغتربون الأموال لذويهم، لمساعدتهم على تجاوز صعوبات الحالة المعيشية الغاية في السوء، لكن ما هو الحال بالنسبة لعيد الأضحى والذي يصادف السبت القادم.

تعتبر الحوالات الخارجية أحد أهم مصادر الدخل للعديد من الأسر في محافظة درعا وفي عموم البلاد، بعد التضخم وانهيار الليرة السورية، مقابل الدولار الأمريكي وسلة العملات الأجنبية، وقد أوضحت العديد من التقارير الاقتصادية بأن أكثر من 70% من السوريين يعتاشون على هذه الحوالات، وقدرت التقارير حجم المبالغ التي تصل سوريا من المغتربين يومياً بـ 5 ملايين دولار.

نائب عميد كلية الاقتصاد “علي كنعان” في تصريح لجريدة الوطن شبه الرسمية توقع أن معدل الحوالات في عيد الأضحى المقبل، سيكون أقل مما كان عليه في عيد الفطر الماضي، حيث تراوح معدل الحوالات اليومي في حينها بين 10-12 مليون دولار وهو ما كان يعادل زيادة في معدل الحوالات بنحو 100 بالمئة.

وأكد بأن الحوالات الخارجية لهذا العيد لن تتجاوز الـ 10 ملايين دولار يومياً في أحسن الأحول، نظراً لتردي الأوضاع الاقتصادية عالمياً وانخفاض دخول معظم المغتربين السوريين في الخارج، بسبب تداعيات الحرب الأوكرانية، معتبراً أن الزيادة في معدل الحوالات الخارجية لن تكون مؤثرة في حركة النشاط الاقتصادي والتجاري، ومبيناً أن معظم التقديرات الرسمية حول حجم الحوالات الخارجية تدور حول 6 ملايين دولار يومياً.

أما عن حجم مساهمة الحوالات الخارجية في تأمين القطع الأجنبي للمستوردات، بين أن العديد من التقديرات تفيد أن حجم الحوالات الخارجية بالقطع الأجنبي بحدود 2.5 مليار دولار، في حين يصل تمويل المستوردات السنوي لحدود 6 مليارات ليرة، أي إن حوالات السوريين في الخارج تؤمن بحدود 40 بالمئة من قيم المستوردات.

فيما قالت الصحيفة بأنه وفقاً للمجموعة الإحصائية، بلغ إجمالي الحوالات الخارجية بالقطع الأجنبي (حوالات أشخاص ومنظمات وغيرها بعيداً عن عائدات التجارة الخارجية نحو 2 مليار دولار في العام 2016، وفي العام 2017 بلغت أكثر من 3.8 مليارات دولار، وفي العام 2018 تجاوزت 4 مليارات دولار، ثم عادت لتنخفض لحدود 3 مليارات دولار في العام 2019.

جدير بالذكر أن الحوالات الخارجية تراجعت أثناء انتشار فيروس كورونا في العالم أيضاً، نتيجة الإجراءات التي اتخذتها جميع دول العالم من إغلاق معظم الشركات بما فيها شركات الحوالات، وكذلك توقف العديد من المغتربين عن عملهم نتيجة فرض حظر التجوال حينها.

اقرأ أيضاً: أُسر سوريّة تعتاشُ من حوالات أبنائها المغتربين، ومع كورونا قلّت أو انعدمت!

الرابط: https://daraa24.org/?p=24283

Similar Posts