انتظار الأهالي إخراج أهلهم وأصدقائهم من تحت الأنقاض جراء الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سورية

وثقت درعا 24 مقتل ما لا يقلّ عن 46 من محافظة درعا، نتيجة الزلزال الذي ضرب سوريا وجنوب تركيا، من اللاجئين والمهجرين والنازحين في تلك المناطق. بينهم 2 في محافظة اللاذقية و11 في منطقة شمال غرب سوريا و 34 في جنوب تركيا.

وفي التفاصيل، تُوفيت نتيجة الزلازل في محافظة اللاذقية الشابة “بثينة محمد سمور القداح” من مدينة الحراك شرقي محافظة درعا، وأُصيب زوجها “خالد الفاروسي”، وتُوفي طفلتهما “ليان خالد الفاروسي، سنتان”. كما أُصيب طفلتان من نفس العائلة بجروح بالغة، وهم يسكنون في مدينة جبلة في اللاذقية.

شمال غربي سوريا

أما في مناطق شمال غربي سوريا، فقد تُوفيتْ عائلة كاملة من مدينة الشيخ مسكين وسط درعا، أثر انهيار المنزل الذي يسكنوه فيه في مدينة سرمدا في محافظة إدلب، جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة. وعدد الوفيات ثمانية وهم : (إسراء الخصواني، وتين السلامة، روز السلامة، مهند السلامة، حليمة فرزات، نعيم السلامة، معاذ السلامة، ملاك السلامة).

تُوفي في شمال سوريا أيضاً نتيجة الزلزال، الشاب “محمد الأحمد 27 سنة” والشابة “زمرد الأحمد، 21 سنة” أبناء منى عبد المجيد قنبس من مدينة الحارة شمالي درعا، متزوجة في إدلب، مع طفل آخر تبنته العائلة يدعى “محمد جود”.

جنوبي تركيا

تُوفي نتيجة الزلزال في تركيا، الشاب “أحمد سعد الدين السلامات، وزوجته سحاب رياض أبو حصيني، وطفلتيهما ديمة وبانة السلامات”، وهم يسكنون في العثمانية جنوب تركيا، وينحدرون من بلدة تسيل غربي محافظة درعا.

كما تُوفي أيضاً في تركيا المواطن “محمود مفلح الريني” في الخمسينات من العمر، والشاب “عبد الحكيم غسان السعدي” جراء الزلازل الذي ضرب جنوب تركيا، وهما ينحدران من قرية القنية في الريف الشمالي من محافظة درعا.

كذلك تُوفيت عائلة كاملة تنحدر من درعا البلد جراء الزلزال في تركيا، وهي عائلة “عدنان محمد محسن محاميد”، وتتألف من 11 شخصاً، بينهم والدتهم واثنان من (نسايبهم). وهم شيراز وشهيرة ونيفين وسامية، ودلع وسيلا المحاميد، وجنى وزيد وسامر الخطيب، وسامية وصباح مارديني.

وتوفيت عائلة أخرى مكونة من 6 أفراد، تنحدر من بلدة محجة بريف درعا، جراء الزلزال الذي ضرب تركيا، وهم :” إياد يوسف عبود، وزوجته خولة عبدالرحمن الحناش، ومحمد اياد عبود، وعبدالرحمن اياد عبود، وعبدالله اياد عبود، وآيات اياد عبود”.

كما تُوفيت السيدة “سراب محمد مصطفى الجراد” مع أولادها الأربعة، وهي من مدينة الحارة شمالي درعا، ومتزوجة من خارج المدبنة، وذلك جراء تعرض البناء الذي تقطن به العائلة للدمار في انطاكيا نتيجة الزلزال.

وفي تركيا أيضاً توفي الطفل” عبد الرحمن أحمد الحريري والطفل عمر أحمد الحريري“ في ولاية غازي عنتاب، وهما ينحدران من بلدة صيدا شرقي درعا.

وبعد الزلزال بأيام تم انتشال جثث عائلة من تحت ركام منزلهم في مدينة أنطاكية جنوب تركيا، وتنحدر العائلة من بلدة دير البخت في ريف درعا الشمالي وهم: “رحمة نايف الزعبي، وأطفالها الثلاث: عبد الرحمن وعمر وعائشه محمد الخطيب”. ولم ينج سوى أحد أفراد العائلة والذي كان في ولاية ثانية عند حدوث الزلزال.

إحصائيات وأرقام

أما بالنسبة للعدد الإجمالي لعدد الضحايا في سوريا وتركيا، فقد بلغ حتى لحظة إعداد هذا التقرير 43 ألف إنسان، بينهم 38 ألفاً و44 شخصاً في تركيا. وفي سوريا 3688 شخصاً، وفقاً لبيانات وزارة الصحة السورية ومنظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).

وحسب آخر بيانات وزارة الصحة في سوريا فقد بلغ عدد القتلى نتيجة الزلزال 1414 في محافظات اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس، و2357 مصاباً.

 وأما في مناطق شمال غربي سوريا فقد بلغ عدد الضحايا 2274 شخصاً، وبلغ عدد المصابين أكثر من 12400 شخصاً، وفقاً لآخر البيانات الصادرة عن الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).

أكثر من 4000 هزة ارتدادية حدثت في المنطقة منذ كارثة الزلزال بتاريخ 6 شباط 2023، وكان آخرها مساء الاثنين 20-4-2023، حيث ضربت هذة جديدة بقوة 6.4 درجة، على عمق كيلومترين، منطقة الحدود التركية السورية في لواء اسكندرون.

وقال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إن الهزة التي ضربت منطقة أنطاكية في تركيا، عند الساعة (20:04) مساء بالتوقيت المحلي، شعر بها سكان المناطق الجنوبية التركية ومناطق بسوريا ولبنان.

رجلان يجلسان على أنقاض المنازل المدمرة في بلدة عزمارين غربي إدلب
رجلان يجلسان على أنقاض المنازل المدمرة في بلدة عزمارين غربي إدلب

الاستجابة العالمية للزلزال

قدمت العديد من الدول العديد من المساعدات لمحافظات حلب واللاذقية وطرطوس وحماة الواقعة تحت سيطرة السلطات السورية، حيث تم إرسال مئات الطائرات والشاحنات المحملة بالمساعدات من العديد من دول العالم.

وقال مدير مؤسسة الطيران المدني السوري المهندس باسم منصور، أن أكثر من 150 طائرة تحمل مساعدات إغاثية لمتضرري الزلزال وصلت حتى اليوم إلى مطارات دمشق وحلب واللاذقية، وتوزعت بين مطارات دمشق وحلب واللاذقية.

أما في شمال غربي سوريا فقد وصلت أول قافلة للأمم المتحدة تضم ست شاحنات، بعد ثلاثة أيام من وقوع الزلزال، وكانت محملة ببعض المساعدات الإنسانية، وقال ناشطون بأن القافلة تندرج تحت المساعدات الإنسانية الاعتيادية التي تصل للشمال بناءً على قرار مجلس الأمن لايصال المساعدات.

إقرأ أيضاً: مبادرات في درعا لمساعدة المتضررين من الزلزال في مختلف مناطق سوريا

رتل مساعدات إنسانية من أهل دير  الزور في طريقه إلى شمالي غرب سوريا
رتل مساعدات إنسانية من أهل دير الزور في طريقه إلى شمالي غرب سوريا

الإجراءات الحكومية

أطلق مصرف الوطنية للتمويل الأصغر (وهو مؤسسة مدعومة من الأمانة السورية للتنمية التي ترأسها أسماء الأسد)، قرض باسم ساند، مخصص لترميم وإعادة تأهيل المساكن المتضررة من الزلزال في محافظات حلب واللاذقية وحماة.

وصلت قيمة القرض حتى 18 مليون ليرة سورية ودونفوائد، وعلى فترة سداد تمتد لست سنوات. أي على المواطن أن يسدد 250 ألف شهرياً.

 فيما رفعت الحكومة في ظل كارثة الزلزال سعر المازوت الصناعي من 3000 إلى 4500 ليرة. وعلق على ذلك أحد المواطنين بأن المنشأة الصناعية لن تتأثر برفع السعر، لأنها سترفع سعر الإنتاج وفي النهاية ينعكس ذلك على المواطن. 

إقرأ أيضاً: مسؤول : سبب ارتفاع الأسعار هو زيادة الطلب على المواد بعد الزلزال

الوضع في شمال غربي سوريا

أما بالنسبة للوضع في منطقة شمال غربي سوريا فقد ظل الملايين هناك محرومين من وصول المساعدات الإنسانية وآليات البحث والإنقاذ، ولم تبدأ المساعدات الإنسانية بالوصول إلا بعد أربعة أيام من وقوع.

طالبت الخوذ البيضاء والعديد من المنظمات هناك بفتح المعابر لإدخال مساعدات للمنطقة التي كانت أكثر المناطق تضرراً في سوريا بسبب الزلزال، وانتقدت المنظمات هناك أداء الأمم المتحدة ووصفته بالمتخاذل، لأن المساعدات وصلت متأخرة.

وقال محمد الشبلي، المتحدث باسم “الدفاع المدني السوري”، لـ هيومن رايتس ووتش في 8 فبراير/شباط إن لدى المنظمة 1600 متطوعاً يجرون عمليات البحث والإنقاذ دون مساعدة، والوضع سيئ جدا. وأضاف بأن “المدنيين والمتطوعين يحفرون بأيديهم”، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدة عاجلة.

واعترف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ “مارت غريفيث”، بخذلان الأمم المتحدة للسوريين في منطقة شمال غربي سوريا. وقال غريفيث عبر حسابه على التويتر: “لقد خذلنا حتى الآن الناس في شمال غربي سوريا، إنهم محقون في شعورهم بالتخلي عنهم”. وختم أن واجبه والتزامه هو تصحيح هذا الفشل بأسرع ما يمكن، وبأن هذا هو تركيزه الآن.

الرابط: https://daraa24.org/?p=29011

Similar Posts