فضيحة الشاي الإيراني الفاسد في سوريا، تحقيقات بدون محاسبة

إعلان لبيع الشاي الإيراني الفاسد

الشاي الإيراني المُنتهي الصلاحية بات حديث الشارع في سوريا، بعد إعلان مؤسسة “السورية للتجارة” قبل أيام، عن نيتها بيع هذه الكميات الكبيرة منها لأغراض غير بشرية. وسط تخوّف من إعادة تغليفها وبيعها في الأسواق.

مدير السورية للتجارة أوضح بأنّه لم تتم بعد معرفة من يتحمل مسؤولية استيراد صفقة الـ 2000 طن من الشاي الفاسد. الذي تم استيراده منذ العام 2013، وقد تم التحقيق في الموضوع عشرات المرات من قبل الجهات الرسمية، وغير معروف بعد إذا ما تمت محاسبة أحد عن استيراد هذه الكمية الفاسدة. وذلك حسب تصريحه لجريدة الوطن السورية

مُشيراً بأنّه تم الإعلان حالياً عن بيع الكمية بالمزاد العلني، وبأنه لا يوحد حل سوى إتلاف هذه الكمية، والإتلاف سيخسر خزينة الدولة ما لا يقل عن 4 أو 5 مليارات ليرة سورية، أو أن يتم بيعها لغير الأغراض البشرية، صناعية أو زراعية.

مبيناً أنها ما تزال على وضعها الراهن وموجودة في المستودعات، رغم حجزها مساحة كبيرة، ما يستوجب ضرورة التصرف بها كي لا تصبح مثل التراب. لافتاً إلى أنّ وزارتي الزراعة والصناعة وجهات أخرى رفضت أخذ هذه الكميات من الشاي الفاسد. حسب تعبيره.

حول مخالفة هذه الكميات للمواصفات عند استيرادها من إيران، أوضح مدير السورية للتجارة لروسيا اليوم، بأنّ الأمر ليس كذلك، وهي لم تكن مخالفة للمواصفات بل هي مرغوبة كثيرا في بلد المنشأ، لكن في بلدنا لم تكن مرغوبة، ولم تحظ بإقبال، وعندما تم عرضها لم يقبلها أحد وكان تسويقها سيئا، وذلك بسبب أنها لا تعطي لون الشاي ولا تنحل في الماء.

يُشار إلى أنّ إعلان السورية للتجارة عن هذه المزايدة لبيع 2000 طن من الشاي الإيراني المنتهي الصلاحية، أثار جدلاً واسعاً بين المواطنين وعلى صفحات التواصل الاجتماعي. مُتخوفين من إعادة تغليفها وعرضها في الأسواق مرة أخرى، متسائلين عن سبب جعل هذه الكمية الكبيرة من الشاي تتعرض للفساد في المستودعات في حين أسعار الشاي تحلّق كل يوم، هي والعديد من المواد الغذائية الأساسية الأخرى.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=8473قناة درعا 24 على التيليغرام

Similar Posts