تواجه قرية الشومرة التي يبلغ عدد سكانها 500 نسمة في منطقة اللجاة بريف درعا، مشكلات متعددة تتعلق بالكهرباء والتعليم وتشغيل بئر المياه الذي تم في شهر أيار الماضي بتبرعات أهلية.
تلقت درعا24 شكاوى من مواطنين من قرية الشومرة، تفيد بأن البئر الذي تم تشغيله في شهر أيار الماضي لم ينجح في حل مشكلة المياه بسبب نقص مادة المازوت اللازمة لتشغيله. حيث يتم تزويد البئر بـ200 لتر من المازوت كل شهرين من قبل مؤسسة المياه، وهي كمية لا تكفي إلا لـ20 يومًا فقط.
وأضاف أحد سكان البلدة بأن الأهالي يطالبون بتزويد البئر بمنظومة طاقة شمسية وتركيب شبكة مياه لحل مشكلة المياه بشكل جذري، خاصةً أن تكلفة صهريج المياه تصل إلى 100 ألف ليرة سورية في ظل الأوضاع المعيشية المتردية.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالكهرباء، فهي مقطوعة بالكامل عن القرية منذ عام 2018، ورغم تقديم العديد من الشكاوى للجهات الحكومية، إلا أن الوضع لم يتغير، ولم تلبى الوعود المقدمة.
إقرأ أيضاً: قرية مسيكة في اللجاة: واقع خدمي متردي وتهميش حكومي
خمسون طفلاً بلا تعليم منذ العام 2018.
من جانب آخر، أوضح المواطن: أن القرية تعاني من انعدام التعليم، حيث لم يتم توفير مدرسين منذ عام 2018 ولم تُرمم المدرسة، مما أدى إلى عدم قدرة 50 طفلًا على الكتابة والقراءة، وتم تقديم طلبات إلى الجهات المسؤولة لحل هذه المشكلة لكن لم يتم حل المشكلة إلى الآن، ونتيجة لذلك ولانعدام الخدمات، اضطر العديد من سكان القرية إلى النزوح إلى قرى وبلدات أخرى في ريف حوران.
رصدت درعا24 تشغيل بئر لمياه الشرب في قرية الشومرة في منطقة اللجاة بريف درعا في منتصف شهر أيار الماضي، بعد جمع تبرعات من أهالي المنطقة، حيث كان متوقفاً عن العمل منذ أكثر من خمس سنوات.
يعتمد معظم السكان في قرى اللجاة على تربية المواشي، والتي لا تلقى اهتماماً حكومياً، ويعاني المربون من خسارات كبيرة، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية، في ظل سوء الواقع المعيشي، وارتفاع أسعار المواد الأساسية للحياة، وصعوبة توفيرها.
إقرأ أيضاً: اللجاة واقع يُرثى له ، قرية مسيكة إنموذجاً
وقد نشرت درعا24 عدة تقارير تناولت معاناة قرى اللجاة من التهميش الكامل، حيث تفتقر هذه القرى إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والكهرباء والماء والمحروقات، وغالباً لا تصل شكاوى المواطنين إلى المسؤولين في المحافظة.
الرابط: https://daraa24.org/?p=43143
