العقيد نسيم أبو عرة
العقيد نسيم أبو عرة

نفى العقيد نسيم أبو عرة، القيادي في غرفة عمليات الجنوب في مقابلة خاصّة مع شبكة درعا 24 أن تكون أيّ من الفصائل في درعا ترفض تسليم سلاحها للإدارة السورية الجديدة، وأكد أنّه على تواصل مع لواء الجبل وحركة رجال الكرامة في السويداء، وهم مستعدون كذلك لتسليم السلاح. مُشيراً إلى أنّهم ينسقون من بداية عمليات التحرير وعملوا جميعاً معاً.

وقال العقيد المنشق عن جيش النظام المخلوع أنه تم التواصل مع الحكومة في دمشق، وعقد اجتماع مع القائد أحمد الشرع. وصف المحادثات بأنها بناءة، حيث جرى الاتفاق على دمج القوى العسكرية تحت غرفة العمليات العسكرية بهدف فرض الأمن والاستقرار. كما أكد أن المرحلة الحالية تشهد تسيير أرتال مشتركة لجمع السلاح، مع إيصال رسالة إلى الأهالي مفادها “أن الجنوب كتلة واحدة خالية من الخلافات، وأن هذه المرحلة تم تجاوزها بسلام”.

العقيد نسيم أبو عرة المسؤول العسكري في اللواء الثامن

كان يعمل أبو عرة الذي ينحدر من بلدة خربة غزالة في الريف الشرقي من محافظة درعا، كعقيد طيار مروحي في مطار عقربا العسكري، وعقب انشقاقه، انضم إلى الجيش السوري الحرّ وعمل ضمن صفوف فصيل شباب السنّة، وشغل مناصب قيادية فيه، وأكد أنه قدّم خبراته العسكرية والإدارية في تنظيم العمل الميداني، وأسهم في تشكيل اللواء الثامن الذي يقول أنه تكفل بعدّة مهام، من بينها تنفيذ عمليات قتالية لمكافحة الجريمة، ومواجهة تنظيم داعش الإرهابي.

تأمين الوثائق وتسليم هاردات صيدنايا

وأوضح العقيد المعروف بـ “أبو حسام” أن اللواء الثامن لعب دورًا رئيسيًا في تأمين المؤسسات والمرافق العامة في مدينة درعا، حيث تم وضع حراسات لمنع التخريب والعبث، وأعيد تفعيلها لتقديم خدماتها بشكل جيد. كما أكد أنه عند دخول الأفرع الأمنية، لم يتم العثور على أي موقوفين، أما في سجن إزرع المركزي فقد تم تحرير كافة السجناء، وجمع الوثائق الموجودة فيه للتدقيق.

فيما يتعلق بدخول العاصمة دمشق، وبالنسبة لسجن صيدنايا في دمشق، فقد أكد أبو عرة أن “الهاردات” الخاصة بالسجن تم الحفاظ عليها من السرقة بسبب الفوضى التي كانت تعمّ المكان، وتم تسليمها إلى وزارة الداخلية أصولًا

التعاون مع السفارات والمنظمات الدولية

في ساعات الصباح الأولى بعد دخول العاصمة قال أن عدّة سفارات عربية ودولية تواصلت مع أحمد العودة [القيادي في اللواء الثامن وفي غرفة عمليات الجنوب]، والذي جمع كافة الدبلوماسيين والمنظمات الدولية في فندق الفورسيزون وتأمين الحماية لهم. ثم مرافقة السفارة الأردنية إلى معبر نصيب الحدودي بحدود الساعة السادسة صباحاً.

اللواء الثامن ودوره الحالي

أشار العقيد إلى أن اللواء الثامن يعد الأكثر تنظيمًا بين التشكيلات، وأنه مجهز بكافة أنواع الأسلحة وجاهز لتنفيذ المهام القتالية إذ لزم الأمر، لا سيما بسط الاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي، ومكافحة خلايا تنظيم داعش. وأكد أن اللواء ينتظر تشكيل وزارة الدفاع التي ستضم جميع التشكيلات كما هي ريثما يتم إنشاء جيش منظّم، وهو أمر يتوقع أن يحدث بعد انتهاء مهمة الحكومة الحالية.

مُشدداً على أنه سيتم ملاحقة تجّار المخدرات والمطلوبين بقضايا جنائية، حيث ستُسير أرتال للقبض عليه، وسيتم متابعة فلول النظام البائد في الجنوب السوري. كما أشار إلى استعداد اللواء لإرسال قوات عسكرية إلى أي محافظة سورية أخرى إذا لزم الأمر. وأضاف بأنه من ضمن مهام اللواء الثامن كانت مهمة جمع العتاد الثقيل، وتجميعه في اللواء 12 في مدينة إزرع، وفي اللواء 52 في مدينة الحراك، وفي بلدة صيدا، ويتم العمل عليها.

رسالة للأهالي وجولات ميدانية

ومن المهام الأخرى التي يقوم اللواء الثامن بها، هي جولات على العديد من القرى لإيصال رسالة للأهالي بأن الأمور تسير على ما يرام. وقال: “هناك جولة مرتقبة على قرى الأخوة من الطائفة المسيحية للاطمئنان على أوضاعهم”.

أما فيما يخصّ رأس اللواء الثامن أحمد العودة فقد وصفه أبو عرة بأنه لا يسعى إلى أي منصب أو مكتسبات سياسية، موضحاً “يترك أبو حمزة الدور لنا في ترتيب حجم المرحلة، بما يضمن حقوق أهلنا في الجنوب بشكل عام، وهو على تواصل مع معظم القيادات في السويداء ودمشق والقنيطرة ودرعا، والأمور تسير بالاتجاه الصحيح”.

العقيد نسيم أبو عرة يقرأ بيان غرفة عمليات الجنوب رقم واحد في شريط مصور 6-12-2024

العقيد نسيم أبو عرة يقرأ بيان غرفة عمليات الجنوب رقم واحد

إقرأ أيضاً: الشيخ أحمد الصياصنة في مقابلة خاصّة مع درعا 24: أنا أؤمن بوحدة سوريا 

أحمد العودة 1

وكان أكد القيادي في غرفة عمليات الجنوب وفي اللواء الثامن سابقاً وفي قوات شباب السنة قبلها، “أحمد العودة” في اتصال مع مدير شبكة درعا 24، قبل أيام، بأنه لا يريد أي دور في المرحلة المقبلة، وقال: بأن هدفه الأساسي منذ البداية كان الحفاظ على استقرار سوريا وإسقاط النظام، دون التورط في أي صراعات جانبية أو التبعية لأي جهة. وأوضح العودة أنه مستقر حاليّاً في دمشق، ولا يسعى لأي منصب أو سلطة، مشدداً على أن وجوده يهدف لدعم الشباب ومساندتهم في عبور هذه المرحلة الحساسة.

وأضاف العودة أن اللواء الثامن يركز على العمل لضمان الاستقرار وحماية المؤسسات والممتلكات العامة، بعيداً عن السعي لتحقيق مصالح شخصية أو سياسية.

كما أشار إلى الدور الكبير الذي لعبته غرفة عمليات الجنوب والفصائل المحلية في تأمين العاصمة دمشق والمؤسسات الحكومية، مؤكداً أن الهدف كان ولا يزال حماية وحدة سوريا واستقرارها.”

مقابلة خاصّة لدرعا 24 مع السيّد “رامي الشاعر”، المقرّب من المؤسسات الخاصة بصناعة قرارات السياسة الخارجية لروسيا


الرابط: https://daraa24.org/?p=47215

موضوعات ذات صلة