تشهد محافظة درعا كل صيف تكراراً لحواث الغرق في المسابح. كان آخرها هذا الصيف طفل وقبلها يافع، في حادثين منفصلتين في مسبحين من مسابح المحافظة. ما يثير التساؤلات: هل هذه الحوادث عابرة أم نتيجة إهمال من إدارات المسابح والجهات المعنية بمراقبة تدابير السلامة.
وثقت شبكة درعا 24 بتاريخ 2 أيلول الجاري، وفاة الطفل “أحمد زكريا الشحادات” البالغ من العمر 12 سنة، من مدينة داعل، والذي غرق في مسبح خربة غزالة.
وسبقها حادثة أخرى، بتاريخ 26 حزيران الماضي، حيث توفي اليافع “أحمد عبد الوهاب أنيس مسلم” من مدينة جاسم في الريف الشمالي من محافظة درعا، نتيجة غرقه في مسبح جنوب المدينة. وهو يبلغ من العمر 14 سنة.
تحدثت شبكة درعا 24 مع أحد المنقذين العاملين في المسابح والذي يرى أن حوادث الغرق ليست مجرد حوادث عابرة ولا مصادفة، بل هي نتيجة إهمال واضح وعدم التزام من الاتحاد الرياضي وإدارات المسابح بتأمين الإجراءات الاحترازية.
واستنكر، كيف تسمح إدارات المسابح في مختلف أنحاء المحافظة بعدم وجود منقذين مؤهلين ومعتمدين، كيف يمكن للمؤسسات المعنية بغض الطرف عن توفير أبسط معاير السلامة، بحجة خفض التكاليف! وأوضح قائلاً: “هذا تهاون غير مقبول وأرواح الناس ليست سلعة تقاس بالمصاريف”.
وتابع المنقذ: “غياب الرقابة الفعالة، وعدم الالتزام في توظيف المنقذين المعتمدين من الاتحاد الرياضي، يشكل تهديداً مباشراً لأرواح الناس من رواد المسابح”. مؤكداً، أن المسابح والاتحاد الرياضي ملزمان في توفير بيئة آمنة لجميع الرواد، وهذا يبدأ في توفير الكوادر المؤهلة وإجراءات السلامة الصارمة، ويجب عدم السماح في استمرار هذا الوضع المأساوي.
واختتم حديثه: “يجب أن يكون هناك تحقيق شامل في كل حالة غرق، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في هذا الإهمال من الإدارة العليا وصولاً لأصغر عامل”.
الرابط: https://daraa24.org/?p=43787