المبعوث الأممي إلى سوريا بيدرسون
المبعوث الأممي إلى سوريا بيدرسون

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون إن هناك “خطراً واضحاً وحاضراً يتمثل في اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا تجر الشعب السوري إلى مرمى نيرانها”، فيما تتصاعد حدة الصراع في البلاد، وجدد دعوته إلى خفض التصعيد على جميع الجبهات.

وأكد في كلمته أمام مجلس الأمن يوم أمس الجمعة، أن المنطقة تشهد “لحظة خطيرة للغاية”، وخاصة بعد الأحداث الأخيرة في لبنان.

وأضاف: “الحاجة القصوى في الوقت الحالي هي خفض التصعيد، الآن، في جميع أنحاء المنطقة – بما في ذلك وقف إطلاق النار في غزة. وفي سوريا نفسها، نحتاج أيضا إلى خفض التصعيد وصولاً إلى وقف إطلاق نار على مستوى البلاد، كما دعا قـرار مجلس الأمن رقم 2254، إلى جانب نهج تعاوني لمكافحة الجماعات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن وفقا للقانون الدولي”.

وأبلغ بيدرسون أعضاء المجلس أن الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري وسوء المعاملة والتعذيب أثناء الاحتجاز لا يزال يُبلغ عنها في جميع مناطق سوريا، بما في ذلك حالات وفاة أثناء الاحتجاز واعتقالات بهدف انتزاع الرشاوى.

ومما قال أيضاً: “إن ما نحتاج إليه في سوريا هو إحراز تقدم حقيقي نحو بيئة آمنة وهادئة ومحايدة، وهي البيئة المطلوبة أيضا للعودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين. ولتحقيق ذلك، لا توجد طرق مختصرة على الإطلاق. وبدون عملية موثوقة للتوصل إلى حل سياسي، فمن المرجح أن تستمر دوامة الاتجاهات الهابطة في سوريا”.

وتابع بيدرسون إنه “من غير الواقعي الاعتقاد بأنه يمكن تحقيق الاستقرار بدون عملية سياسية، بين الأطراف السورية المتحاربة نفسها، بتيسير من الأمم المتحدة” في ضوء المظالم والانقسامات الإقليمية في سوريا، مؤكدا أن ذلك سيتطلب دعما بناء ومتماسكا من جميع اللاعبين الدوليين.

وشدد المبعوث الأممي على أنه لا يوجد حل عسكري ولا “حل دبلوماسي مجزأ” للصراع، وناشد جميع أصحاب المصلحة الانخراط مع الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً: مبعوث الأمم المتحدة : سوريا لا تزال تواجه خطر الانهيار الاقتصادي

الرابط: https://daraa24.org/?p=44135

موضوعات ذات صلة