جرافيك يوضح أعداد الضحايا من المدنيين منذ مطلع 2024 وحتى نهاية أيلول.
جرافيك يوضح أعداد الضحايا من المدنيين منذ مطلع 2024 وحتى نهاية أيلول.

المدنيون وسط دوامة العنف في محافظة درعا: بلغ عدد الضحايا من المدنيين في مدن وبلدات محافظة درعا، خلال شهر أيلول – سبتمبر الماضي ما لا يقلّ عن 15 مدنيّاً، من إجمالي عدد القتلى الكلّيّ 24 شخصاً، وفقاً لما أحصاه فريق التوثيق في شبكة درعا 24. أي: يُشكّل المدنيون ما نسبته أكثر من 60% من العدد الإجمالي للضحايا خلال الشهر.

وكان تُوزع القتلى الـ 15 المدنيين على الشكل التالي: (5) في الريف الغربي، و(3) في كلّ من الريف الشرقي والريف الشمالي ومدينة درعا، وواحد في مدينة درعا.

ما هي ظروف مقتلهم؟ 

رصدت الشبكة بين القتلى المدنيين حالتا انتحار، الأولى لشاب عُثر عليه مشنوقاً في منزله في بلدة تل شهاب في الريف الغربي، بينما أحرق شاب ثاني نفسه في وادي الأشعري في الريف الغربي، وهو ينحدر من مدينة طفس.

فيما وُجدت شابة مقتولةً في منزلها، في حي السبيل في مدينة درعا، وقد أعلنت وزارة الداخلية بأن الأمن الجنائي بدرعا استطاع القبض على القاتل، وقالت بأن دافع القتل هو السرقة.

وجراء الخلافات والمشاجرات التي استخدم فيها السلاح قُتل أربعة مواطنين في مناطق متفرقة من المحافظة، حيث قُتل اثنان منهم في درعا البلد، بينما قُتل الاثنان الآخران في مدينة جاسم في الريف الشمالي وقرية خراب الشحم في الريف الغربي.

بينما عُثر على جثتين لمواطنين اثنين أحدها على الطريق الواصل بين بلدتي معربة وغصم في الريف الشرقي، والثانية بالقرب من بلدة المزيريب في الريف الغربي.

كذلك قُتل أربعة أشخاص بإطلاق نار مباشر اثنان في الريف الشرقي في كل من بلدتي النعيمة وصيدا، بينما قُتل الثالث في بلدة محجة في الريف الأوسط، وقتل الرابع في مدينة الصنمين في الريف الشمالي.

وقُتل شابان يُتهمان بترويج وتعاطي المخدرات، ينحدر الأول من مدينة نوى في الريف الغربي، بينما ينحدر الثاني من مدينة إنخل في الريف الشمالي.

المدنيون المصابون تجاوزوا الـ 66% من العدد الإجمالي

أحصتْ الشبكة إصابة ما لا يقلّ عن 26 من المدنيين في مدن وبلدات محافظة درعا، وهم يُشكّلون أكثر من 66% من العدد الإجمالي للمصابين في المحافظة والذين بلغ عددهم 39 مصاباً. وتُوزع المصابون المدنيون على الشكل التالي: (13) في الريف الشرقي، وواحد في الريف الغربي، وثلاثة في الريف الشمالي وأربعة في الريف الأوسط، وخمسة في مدينة درعا.

كان بين المصابين خلال شهر أيلول، طفلان وثلاث سيدات، وتنوعت ظروف إصابتهم: أُصيب الطفلان وإحدى السيدات جراء انفجار عبوة ناسفة، كانت مزروعة في القرب من دوار البانوراما في مدينة درعا، وأصيب أيضا شاب نتيجة الانفجار. وأما السيدتان الأخريان فقد أُصيبت الأولى بإطلاق نار في بلدة معربة في الريف الشرقي، والثانية في مدينة الصنمين في الريف الشمالي أثناء اغتيال زوجها.

كما أُصيب تسعة مواطنين بإطلاق نار في ظروف مختلفة اثنان منهم في الريف الشمالي وخمسة في الريف الشرقي، وواحد في درعا البلد، حيث أُصيب برصاصة من حرس الحدود الأردني أثناء تواجده في السهول المحيطة بدرعا البلد على الحدود الأردنية السورية. بينما أُصيب الأخير في مدينة طفس في الريف الغربي من المحافظة.

بينما أُصيب أربعة مواطنين: ثلاثة منهم نتيجة تفجير عبوة ناسفة أمام محل لبيع المشروبات الكحولية في الريف الشرقي، بينما أُصيب الرابع جراء تفجير عبوة ناسفة أثناء مرور سيارة عسكرية على الطريق الواصل بين مدينتي جاسم وإنخل في الريف الشمالي.

كذلك تم تسجيل إصابة سبعة أشخاص نتيجة مشاجرات تطورت لاستخدام السلاح وجميعهم في الريف الشرقي من المحافظة.

ماذا عن الأشهر السابقة؟

وثقت الشبكة منذ شهر كانون الثاني – يناير وحتى شهر أيلول – سبتمبر 2024 مقتل ما لا يقلّ عن 184 شخصاً من المدنيين من أصل العدد الإجمالي للقتلى 376 شخصاً (أي ما نسبته قرابة 49 %).

ولم تكن الأشهر السابقة مختلفة كثيراً عن هذا الشهر بما يخصّ الضحايا والمصابين من المدنيين، حيث يشكّلون دائماً النسبة الأعلى بين الضحايا. ففي شهر آب الماضي بلغ عدد الضحايا من المدنيين 13 شخصاً من أصل 25، وفي الشهر الذي سبقه بلغ عددهم 26 من أصل 37. فيما تم تسجيل أعلى الأرقام في نيسان، حيث بلغ عدد الضحايا من المدنيين 38 شخصاً، (أكثر من 51% من العدد الإجمالي الذي وصل إلى 74 قتيلاً.

يبقى مشهد القتل هو المسيطر على الحياة اليومية في معظم أرجاء محافظة درعا، عدد القتلى من المدنيين في تزايد مستمر، دون وجود أي بوادر لحلول عملية لوضع حدّ لحالة الانفلات الأمني الذي تعيشه المحافظة منذ تطبيق اتفاقية التسوية والمصالحة برعاية روسيا في منتصف العام 2018 وحتى اليوم.

الرابط: https://daraa24.org/?p=44665

موضوعات ذات صلة