القتلى منذ بداية العام 2024 حتى نهاية نيسان
القتلى منذ بداية العام 2024 حتى نهاية نيسان

بلغ عدد القتلى في محافظة درعا ما لا يقلّ عن 74 قتيلاً خلال شهر نيسان / أبريل 2024، وفقاً لما وثّقه قسم التوثيق في شبكة درعا 24، وكان بينهم 38 من المدنيين، قُتلوا بإطلاق نار مباشر، ضمنهم أحد عشر طفلاً وسيدتان، وأُصيب ما لا يقلّ عن 30 آخرين في مختلف مناطق المحافظة، بينهم 20 مدنياً. 

يُعتبر عدد القتلى في شهر نيسان هو الأعلى منذ بداية العام 2024، حيث بلغ عدد القتلى في شهر آذار الماضي 40 قتيلاً، وفي شهر شباط 32 قتيلاً، وأما في الشهر الأول، كانون الثاني، فكان عدد القتلى 46 شخصاً.

القتلى خلال الأعوام السابقة

التقرير السنوي لتوثيق الانتهاكات لعام 2022

أما في العام 2023 فقد وثّقت درعا 24 ما لا يقل عن 439 قتيلاً، بينهم 248 مدنياً، وإصابة ما لا يقل عن 353 شخصاً بينهم 196 مدنيَّاً، لم يبلغ أي شهر في العام 2023 ما بلغه عدد القتلى في شهر نيسان 2024. وكان أكثر الشهور بعدد القتلى في 2023 هو شهر تموز، حيث وصل عددهم حينها إلى 50 قتيلاً.

كذلك الأمر في العام 2022 الذي بلغ عدد القتلى الكلي خلالها ما يزيد على 556 قتيلاً، بينهم 270 مدنياً، وكان أكثر الشهور دمويةً خلاله شهر تشرين الأول، حيث بلغ عدد القتلى 66 قتيلاً، وأما 2021 فقد بلغ عدد القتلى 473 شخصاً، بينهم 233 مدنيّاً، وفي شهر تموز وحده 72 قتيلاً، وأما العام 2020 فقد بلغ عدد القتلى 425 شخصاً، بينهم 145 مدنياً، وكان شهر آيار أكثر عدداً من القتلى، حيث وصل إلى 59 شخصاً. ولم يبلغ عدد القتلى شهرياً هذه الأرقام في العام 2019 أيضاً، ولا في أواخر العام 2018.

توثيق الانتهاكات خلال الأعوام 2020- 2021- 2022

وقال مسؤول التوثيق في شبكة درعا 24 أنّه لم يتم تسجيل هذه الأرقام منذ تطبيق اتفاقية التسوية والمصالحة في منتصف 2018، ولم يبلغ في شهر واحد ما بلغه في شهر نيسان 2024، إلا أنّه قاربه فقط في شهر تموز من العام 2021، والذي وصل عدد القتلى حينها إلى 72 قتيلاً، وكان ذلك على أثر هجوم الفرقة الرابعة ومليشيات تابعة لها على منطقة درعا البلد وقصفها بالأسلحة الثقيلة مما أدّى إلى اندلاع اشتباكات، ونتج عن كل ذلك وحده حينها أكثر من 26 قتيلاً خلال أربعة أيام فقط.

القتلى في الاعوام 2020-2021-2022-2023-2024
القتلى في الاعوام 2020-2021-2022-2023-2024

وأضاف مسؤول التوثيق أن ارتفاع عدد القتلى في نيسان 2024 جاء من الأحداث التي وقعتْ في مدينة الصنمين في الريف الشمالي، والتي نجم عنها وحدها مقتل 26 شخصاً، حيث انفجرتْ عبوة ناسفة أودتْ بحياة سبعة أطفال، واندلعت إثر ذلك اشتباكات في المدينة، نتج عنها مقتل 19 شخصاً، وكانت الاشتباكات بين مجموعة يقودها “محسن الهميد” وتتبع لفرع الأمن العسكري (وتُتهم بالانتماء لتنظيم داعش) من جهة، ومجموعة أخرى يقودها “أحمد جمال اللباد، المُلقب بـ الشبط” ويتبع لفرع أمن الدولة من جهة أخرى، وانتهت الاشتباكات بهروب مجموعة “الشب” من مدينة الصنمين.

موضحاً بأن بقية القتلى توزعوا في بقية المناطق كما في غالبية أشهر السنة، ومعظمهم بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين ملثمين، وبعضهم أيضاً جراء خلاف ومشاجرات تتطور لاستخدام السلاح. 

الإصابات في العام 2024

في حين أكد أن عدد المصابين في شهر نيسان 2024 لا يختلف كثيراً عن الأشهر التي سبقته، حيث كان عددهم 30 مصاباً في نيسان، 20 منهم من المدنيين، أما في شهر آذار فقد كان عدد المصابين 38 شخصاً من بينهم 21 مدنيّاً، وأما في شباط فقد كان الأقل بعدد المصابين حيث كانوا 29 جريحاً، ضمنهم 20 مدنياً. في حين كانون الثاني الأكثر في عدد المصابين، حيث أُصيب ما لا يقل عن 42 شخصاً من ضمنهم 14 مدنياً.

ويبقى مشهد القتل والاغتيالات في درعا هو المُسيطر منذ العام 2018 وحتّى اليوم، وتبقى اتفاقية التسوية والمصالحة التي تمّت في ذلك العام برعايةٍ روسيةٍ لا هي ولا التسويات التي تبعتها أن تُسهم في تغيير المشهد إلّا للأسوء، فمن المسؤول عن إيصال المنطقة إلى ما وصلتْ إليه: هل هي روسيا والنظام في سوريا والدول المسؤولة عن تطبيق الاتفاقية أم الدول الإقليمية التي استغنتْ عن الملف السوري بشكلٍ عام أم قادة الفصائل المحلية التي بقيتْ في المنطقة بنيّة حفظها من سيطرة المليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني أم بقايا تنظيم داعش والتنظيمات التي تُسمّي نفسها بالإسلاميّة؟ فإلى متى يبقى الحال في درعا على ذلك؟

الرابط: https://daraa24.org/?p=40407

Similar Posts