بيان منسوب لأهالي قرفا يدعون فيه إلى تحقيق العدالة ووقف دوامة العنف

بيان منسوب لأهالي بلدة قرفا في ريف درعا الأوسط، حول حوادث القتل الأخيرة التي طالت مؤخراً أشخاصاً من البلدة، حيث يخشى الأهالي أن تكون هذه الأفعال بدوافع الثأر والانتقام بسبب ماحدث في البلدة من مجازر على يد عصابات اللواء “رستم الغزالي” سابقاً.

أكد البيان على ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة المذنبين وفقاً للقانون، مشدداً على أن العدالة هي السبيل الوحيد لحفظ الأمن والاستقرار، وأن غيابها قد يدفع الأفراد إلى أخذ الثأر بأيديهم، مما يهدد بانتشار العنف.

وجاء في البيان: “نحن مع محاسبة كل من ارتكب جرماً، لكننا نرفض مبدأ الثأر والانتقام. إن تحقيق العدالة العاجلة هو الحل الوحيد لضمان حصول كل ذي حقّ على حقه، وتهدئة النفوس، وإخماد نار الفتن. إن عدم تطبيق العدالة في قرفا سيؤدي إلى تصاعد العنف، وهو أمر لا يرضي الله ولا يخدم المجتمع.”

كما جاء في نص البيان أيضاً: “إن عدم تطبيق العدالة بقرفا سيعطي مبرّراً لكل مظلوم لأن يأخذ حقه بيده وهذا سيقودنا إلى دوامة من العنف والثأر لا تنتهي وهذا مالا يرضي الله ..”

وناشد البيان الحكومة السورية والقضاء السوري التدخل لإيجاد حل عادل ينهي مأساة قرفا، ويجنبها المزيد من المآسي. كما أكد على ضرورة أن تكون العقوبات متناسبة مع حجم الجرم المرتكب، بحيث لا يتساوى الجاني الحقيقي مع من لم يشارك أو لم يكن على علم بما حدث.

رصدت درعا 24 العثور على جثة “وليد محمد الطلب الغزالي” في السادس من الشهر الجاري، وهو مدير ثانوية وكان يشغل منصب أمين فرقة حزبية قبل ثلاث سنوات مضت. وقبلها بيومين، عُثر على جثة شقيقه المساعد “عادل محمد الطلب الغزالي”، الذي كان يخدم في فرع سعسع بريف دمشق. واليوم، عُثر على جثة “منير محمد ممدوح الغزالي” المُلقب بـ “الديك” وكان يعمل مع ميليشيا تتبع للواء “رستم الغزالي” سابقاً، وكانت تربطه علاقات مع العميد “لؤي العلي” رئيس فرع الأمن العسكري سابقاً . وجميعهم وُجدوا مقتولين قرب قرية النجيح شمالي درعا، بعد اختطافهم قبل أكثر من أسبوع.

الرابط: https://daraa24.org/?p=48305

موضوعات ذات صلة