أفاد مراسل درعا 24 بأنّ معظم القوات الأمنية التابعة لفرع أمن الدولة انسحبت يوم أمس واليوم من مقراتها ونقاطها العسكرية في مدينة جاسم في الريف الشمالي من محافظة درعا، وحلّ محلها قوات تابعة لفرع الأمن العسكري.
ونقل المراسل عن شهود عيّان قيام العميد “لؤي العلي” رئيس جهاز الأمن العسكري في محافظة درعا، بزيارة مقر أمن الدولة في المركز الثقافي في مدينة جاسم قبل أيام قليلة، وأبلغهم بقرار نقلهم، وبأنه سيحلّ محلّهم قوات من جهاز الأمن العسكري.
وأضاف المراسل بأنّ المقرات التي انسحب منها فرع أمن الدولة هي المركز الثقافي في مدينة جاسم، الذي يعتبر ثكنة عسكرية تم إنشائها منذ العام 2018، ومن الحاجز العسكري بين مدينتي جاسم وإنخل، ومن غالبية النقاط الأمنية والحواجز التابعة لأمن الدولة في المدينة.
فيما نقلت العديد من المصادر الرسمية خلال الأيام القليلة الماضية قيام السلطات السورية بنقل العميد “عقاب صقر” رئيس فرع أمن الدولة في درعا إلى مدينة القامشلي، وتم ربط ذلك بتنفيذه مداهمة في مدينة جاسم، تسببت في مقتل ضابط وأربعة عناصر من فرع أمن الدولة.
وكانت رصدت درعا 24 اشتباكات عنيفة في مدينة جاسم شمالي درعا، بدأت صباح يوم 15 آذار /مارس 2022، وذلك عند دخول دوريات تابعة للجيش والأجهزة الأمنية إلى أحد الأحياء في المدينة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع مسلحين، كانوا متحصنين ضمن أبنية سكنية في الحي الغربي من المدينة.
وقد أدى ذلك الاشتباك إلى تدمير آليات عسكرية تابعة للأجهزة الأمنية، ومقتل ضابط وأربعة عناصر، بينهم واحد من أبناء بلدة محجة شمالي درعا، كما سقط خلال الاشتباك مسلحين اثنين ينحدران من قرى شمال درعا، ويتهمان بالانتساب لتنظيم داعش.
يشار إلى أنّه بعد العام 2018 تم تقسيم النفوذ في درعا بين الأجهزة الأمنية (أمن عسكري ومخابرات جوية وأمن سياسي ودولة)، وهناك منافسة فيما بينها في إظهار قوتهم في بسط السيطرة على المناطق، ويجري عمليات تبادل نفوذ في ما بينها بشكل متكرر، آخرها ما جرى في مدينة جاسم، وقبلها ما جرى بعد التسويات التي تمت في أواخر العام الماضي في المنطقة الغربية من درعا من انسحاب عدة نقاط تابعة للمخابرات الجوية واستبدالها بقوات تابعة للأمن العسكري، كذلك جرى العكس على بعض الحواجز شرق درعا. وفي معبر نصيب تم استبدال جهاز المخابرات الجوية بالأمن السياسي.
