عزوف عن تربية المواشي في درعا، بسبب التكاليف العالية

تربية المواشي تُعتبر مصدر دخل للعديد من المواطنين في العديد من المناطق في محافظة درعا. فضلاً عن إسهامها في تحسين الوضع الاقتصادي. إلّا أنّ هناك تراجع كبير في تربيتها، بسبب غلاء الأعلاف والأدوية البيطرية.

العديد من مربيّ المواشي أشاروا لمراسل درعا 24 بأنّ تربية الأغنام والأبقار كانت مصدر دخل كبير. للعديد من الناس في وقت سابق، وخاصّة في منطقة اللجاة شرقي درعا، وحوض اليرموك غربها. ولكنها تدهورت حالياً بشكل كبير كالكثير من القطاعات الإنتاجية الأخرى.

يوضح أحد المربين: بأنّ تراجعها نتيجة طبيعة لحالة الحرب، وللحالة الاقتصادية حاليًا. حيث ارتفعت أسعار الأعلاف والدواء لأضعاف مضاعفة. مما اضطر الكثير من المربين إلى بيع العديد من مواشيهم. للحفاظ على قسم آخر منها.

أضاف: بأنّ تخفيض كميات الأعلاف المُقدَّمة للحيوانات تنعكس على إنتاج الحليب مباشرةً. ثمّ إنّ المواشي وخاصة الأغنام تحتاج إلى معاينات من الطبيب البيطري. والتي ارتفعت أجرتها أيضًا.

العديد من المصادر المحلية أشارت إلى أنّ هناك ارتفاع إلى الضعف في أسعار الحليب ومشتقاته، وذلك بسبب قلته وزيادة الطلب عليه. بسبب تدهور تربية المواشي بشكل عام.

اقرأ أيضًا: تسوية للمداجن في درعا، ومهرجان ومعرض للدواجن!

في ذات السياق فقد قام الهلال الأحمر السوري بتوزيع رأسين من الأغنام على عدد من العوائل في إحدى قرى منطقة الّلجاة – لأول مرّة -، وفي بلدة نامر شرقي درعا، حيث تم توزيع 150 رأس من الأغنام على ما يقارب الـ 75 عائلة، ومن المقرر أن يشمل المشروع 100 عائلة بمعدل رأسين من الأغنام لكل عائلة.

يُشار إلى أن هناك شكاوى من مربيّ المواشي بسبب عدم وجود أي اهتمام حكومي بدعم هذا القطاع. بل وفي ظل عدم قيام الجمعيات الفلاحية بواجباتها تجاه تنمية الثروة الحيوانية في محافظة درعا. سواء من ناحية قلة كميات العلف المدعوم أو من ناحية عدم توفيرها الأدوية البيطرية. مما انعكس سلباً على هذا القطاع الإنتاجي.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=6069

Similar Posts