تسابق الأجهزة الأمنية لبسط النفوذ في مدينة داعل 

أبلغ رئيس فرع الأمن العسكري في درعا العميد “لؤي العلي” مقاتلين محليين في مدينة داعل في الريف الأوسط من محافظة درعا، بضرورة ضم مجموعة محلية كان يقودها الشيخ “فادي العاسمي”، لجهاز الأمن العسكري.

ونقل مراسل درعا 24 عن مصادر مُطّلعة أن “العلي” الذي يُعد أبرز ضباط اللجنة الأمنية والعسكرية في درعا، أخبر بعض الوسطاء أثناء اجتماعه معهم، بأنّه إذا لم تنضم هذه المجموعة، فسيتم إعادة حواجز ونقاط المخابرات الجوية إلى داعل، مؤكداً أنه يجب أن تضم المجموعة على الأقل 50 عنصراً من المقاتلين المحليين.

حسب أحد هؤلاء المقاتلين المحليين في مدينة داعل، فإن أفراد هذه المجموعة، ومنذ تطبيق اتفاقية التسوية والمصالحة في منتصف العام 2018 لم ينضموا لأي جهة عسكرية أو أمنية، إلا أنهم الآن وبعد اغتيال القيادي “فادي العاسمي” – الذي كان يرأس هذه المجموعة، – وكان أيضاً أحد الوجهاء والشخصيات الفاعلة بدرعا والمنطقة الغربية – بدأت الضغوطات من قِبل “العلي” لضمها للأمن العسكري.

وقد اُغتيل الشيخ “فادي العاسمي” بتاريخ 16 آب / أغسطس 2022، حيث تم استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين. ويتهم مقاتلون محليون من أبناء المنطقة الأفرع الأمنية بالتورط باغتياله.

وأكد المقاتل المحلي للمراسل، أنه حتى اللحظة لم يتم تسجيل سوى (15) اسماً، حيث يرفض معظم المقاتلين الانضمام لأي من الأفرع الأمنية بما فيها فرع الأمن العسكري. مضيفاً: “الانضمام لن يكون في صالح الشباب بل سيصب في مصلحة العميد “لؤي العلي” الذي يسعى لبسط نفوذه في العديد من المناطق في المحافظة عن طريق ضم مجموعات محلية، ليحرز تقدماً أمام فرع المخابرات الجوية”.

وفقاً لمراسل درعا 24 في المنطقة، تُعد المجموعة التي يطالب “العلي” بضم عناصرها، إحدى أكبر المجموعات المحلية في مدينة داعل، حيث يوجد في المدينة مجموعة محلية ثانية يقودها القيادي المحلي السابق “ياسر الحريري”، ومجموعة ثالثة تتبع للقيادي المحلي السابق في مدينة طفس “محمود البردان، المعروف بـ أبو مرشد”.

اقرأ أيضاً: أبو مرشد البردان يُسمّي المسؤولين عن الإغتيالات الأخيرة بدرعا

فيما كانت رصدت درعا 24 انسحاب المخابرات الجوية في تشرين الثاني / نوفمبر 2021، من جميع الحواجز والنقاط العسكرية التي كان يتمركز فيها. وحسب مصادر محلية من أبناء مدينة داعل فهناك نوايا لإعادة نقاط وحواجز المخابرات الجوية إلى المدينة مجدداً.

اقرأ أيضاً: انسحابات بالجملة وتبادل نقاط بين الأفرع الأمنية في عدة مواقع في درعا

(أ . الشحادات، أحد وجهاء مدينة داعل) أكد للمراسل أن الأجهزة الأمنية في محافظة درعا صارت أشبه بمليشيات، حيث تتحارب فيما بينها على فرض سيطرتها، ويتسابق ضباطها لبسط نفوذهم في المناطق عن طريق ضم مجموعات محلية.

الرابط: https://daraa24.org/?p=25780