لقطة للدخان المتصاعد أثناء الاشتباكات في مدينة بصرى الشام
لقطة للدخان المتصاعد أثناء الاشتباكات في مدينة بصرى الشام

أضاف عاملون ضمن صفوف اللواء الثامن الفصيل المحلي التابع لجهاز الأمن العسكري في مدينة بصرى الشام في الريف الشرقي من محافظة اليوم، سطراً جديداً في سجل الانتهاكات في صفحة هذا الفصيل، حيث أقدموا على قتل رجل وابنه من أبناء المدينة.

وحسب مراسل درعا 24 فقد لقي المواطن “موسى الليتيم (المقداد)” مصرعه مع ابنه ”محمود، وهو في العشرينات من العمر”، وجاء ذلك بعد اقتحام محل الألبسة الخاص بهم، ضمن أحياء بصرى الشام، من قِبل عاملين في اللواء الثامن، لاعتقال الابن، وعندها منعهم الأب من اعتقاله، وضربهم بسلاح أبيض، ثم أخد سلاح أحد عناصر اللواء الثامن، وحصلت اشتباكات أدت إلى إصابة ثلاثة عناصر من اللواء الثامن بجروح.

وأضاف المراسل نقلاً عن أكثر من مصدر من أبناء بصرى الشام، كانوا موجودين بالقرب من موقع الحادثة، بعد ذلك قَدِمتْ تعزيزات للواء الثامن، وقاموا بإطلاق النار من مضاد أرضي، وتم قصف المحل التجاري بقذيفتين من نوع RBG، ووقع الأب والابن جريحين بدايةً ثم تُوفيا لاحقاً، وهناك أنباء عن إصابة ابنه الآخر في عمر تسع سنوات. وقد حصلت درعا 24 على فيديو يُظهر صوره أحد الضحايا قبل مقتله، يوضح أنهما كانا أولاً مصابين بجروح بالغة، وبأنهما ينزفان، وأن عناصر اللواء يحاصرون المحل.

اقرأ أيضاً: وفاة شاب بعد خروجه من أحد سجون الفيلق الخامس في بصرى الشام

اقرأ أيضاً: شاب ضحية لحادثة يلفها الغموض على حاجز عسكري للواء الثامن

فيما أكدت ذات المصادر، بأن المشكلة بدأت يوم أمس، حيث تشاجر الابن “مهند اليتيم” مع شقيق القيادي في اللواء الثامن “صالح العيسى”، وبأن من قَدم أولاً لاعتقال الشاب، هو “العيسى” برفقة كلاً من “حسين القويدر ومحمد الفلاح”، وهما عنصرين في اللواء أيضاً.

ولفتت ذات المصادر بأن “اليتيم” الأب كان يعمل قبل مقتله ضمن محل تجاري منذ اتفاقية التسوية والمصالحة التي تمت في منتصف العام 2018، وعمل قبلها ضمن فصائل إسلامية في الريف الشرقي من محافظة درعا.

فيديو حول اللواء الثامن وقيادته “أحمد العودة”

اقرأ أيضاً: اللواء الثامن يُفرج عن ثلاثة أخوة من سجونه في بصرى الشام

يُعدّ اللواء الثامن أحد أكبر الفصائل المحلية في محافظة درعا قبل العام 2018، وكان يُسمّى حينها “فرقة شباب السنة”، ثم لعبت قيادته دوراً بارزاً في اتفاقية التسوية والمصالحة، وانضم بكامل عناصره وعتاده للفيلق الخامس التابع لروسيا، ثم تحوّل بعدها للانضمام لجهاز الأمن العسكري. وللواء الثامن نفوذ كبير في المنطقة الشرقية وفي بعض المناطق الأخرى في المحافظة، ومقرّه الرئيسي في بصرى الشام، وتربط قياداته علاقة وثيقة برئيس فرع الأمن العسكري في درعا “لؤي العلي”، الخاضع لعقوبات دولية. ووثق له العديد من الانتهاكات، من ضمنها وجود سجون سرية، يتم فيها حالات تعذيب وقتل، لكن جميع هذه الحوادث وغيرها، تبقى في طي الكتمان، لخشية الضحايا وذويهم من التبليغ.

الرابط : https://daraa24.org/?p=33610

Similar Posts