يقع جامع مبرك الناقة في مدينة بصرى الشام في الريف الشرقي من محافظة درعا في الزاوية الشمالية الشرقية من سور المدينة.
تاريخ بناء جامع مبرك الناقة
يعود تاريخ بناء الجامع كما أشارت بعض الروايات إلى بداية العهد الإسلامي، وتشير الروايات إلى أنَه بني في المكان الذي بركت فيه ناقة الرسول محمد ﷺ في إحدى رحلاته إلى الشام مع عمه أبي طالب، ومروره بمدينة بصرى الشام قبل مطلع الإسلام، وهذا سبب تسميته بجامع “مبرك الناقة”.

الأهمية التاريخية والدينية
يعد جامع مبرك الناقة أقدم مبنى أثري قائم في سورية أنشئ ليكون مدرسة دينية. وهذا المسجد يلاصق الزاوية المحصنة للمدينة التي يحتوي جزء صغير منها على نقش كتابي يوناني في حالة سيئة بفعل العوامل الجوية مدمج في الجدار الغربي لغرفة المدفن، وهذا النقش يشير إلى أن كل السور الروماني تقريباً قد اندثر».
وفي حديث السيدة “وفاء العودة” مديرة آثار “بصرى” لموقع “eDaraa” «يكتسب الجامع أهمية خاصة في تاريخ العمارة الإسلامية، حيث يعتبر أقدم مبنى أثري قائم في سورية انشئ ليكون مدرسة دينية، ولا توجد له أية نماذج أقدم منه قائمة في سورية، يتألف المسجد من 3 أقسام لكل منها محراب، وفيه بلاطة يقال إن ناقة الرسول الكريم ناخت فوقها، وقد بنيت البلاطة مجدداً عام 530هـ / 1135م. والحالة الراهنة للمسجد ممتازة، وربما ترجع إلى استخدامه في القرن التاسع عشر كـ ضريح لـ”محمد باشا” ابن خديوي مصر “عباس الأول” الذي توفي في منطقة مجاورة لمدينة “بصرى” في عام 1854 م خلال رحلة دراسية». ، ويحمل الجزء الشمالي للجامع تقاليد الفن الروماني ببنائه ونقوشه. أما الجزء الشرقي فقد جدد بناؤه في عصور متلاحقة، تحيط بالجامع مقبرة قديمة تعود إلى عصور الرومان والأنباط والمسلمين».

إقرأ أيضاً: بلدة خبب في ريف محافظة درعا الشمالي
العلاقة الوطيدة بين الديانتين الإسلامية والمسيحية
وتضيف “العودة” يميز المكان المحيط بالجامع العلاقة الوطيدة بين الديانتين الإسلامية والمسيحية التي يسعى لرؤية ولادة هذه العلاقة زمانياً ومكانياً مسيحيو العالم ومسلموه وهنا تقول: «ما جعل المدينة والمكان المحيط بالجامع محط أنظار الجميع هو تجاور الأوابد الأثرية للديانتين المسيحية والإسلامية، فليس أروع ولا أجمل من حالة الانسجام والتلاحم بين الجامع العمري وجامع “مبرك الناقة” والجامع الفاطمي من جهة، وبين جيرانها الكاتدرائية و”دير الراهب بحيرا”، فالسائح الذي يزور دير الراهب “بحيرا” والكاتدرائية يطلب من السياحيين زيارة جامع “مبرك الناقة” والجامع العمري، كما أن العلاقة بين هذه الآثار في مدينة “بصرى الشام” بين الديانتين هي علاقة تبشيرية، حيث بشر الراهب “بحيرا” من ديره بنبوة الرسول “محمد” صلى الله عليه وسلم الذي زار مدينة “بصرى الشام”، وبني في مكان إقامته بالقرب من دير الراهب “بحيرا” جامع مبرك الناقة.
يعد الجامع أقدم مبنى أثري قائم في سورية أنشئ ليكون مدرسة دينية. وهذا المسجد يلاصق الزاوية المحصنة للمدينة التي يحتوي جزء صغير منها على نقش كتابي يوناني في حالة سيئة بفعل العوامل الجوية مدمج في الجدار الغربي لغرفة المدفن، وهذا النقش يشير إلى أن كل السور الروماني تقريباً قد اندثر».
إقرأ أيضاً: قصر زين العابدين في مدينة إنخل
صور من الجامع






وقد تعرض المسجد لقصف من قبل الجيش السوري في العام 2012 مما أدى لإضرار في جزء من البناء.
الرابط: daraa24.org/?p=39438