قضية خطف الطفلة حلا في بلدة تسيل

الطفلة «حلا أبو خشريف» والتي لم تتجاوز الاثنا عشر عاماً، خُطفت من أمام منزلها آواخر شهر تموز 2022 ليتم العثور عليها لاحقاً واعادتها.

وبحسب مصادر مقرّبة من ذوي الطفلة وقتها لمراسل درعا 24 فإنّ مقاتلين محليين يعملون ضمن اللجنة الأمنية المحلية في بلدة تسيل هم من عثروا على الطفلة.

أحد عناصر اللجنة الأمنية قال لدرعا 24 : «تم القبض على الخاطفين الأربعة وهم الشبان ”ياسر موسى زين العابدين، وائل سليمان العودات، محمد عمار ابو خشريف، وأعمارهم بين 16 و17 سنة، والشاب فاضل رائد زكريا الجهماني ويبلغ من العمر 19 عاماً“ ، ولكن بعض ”وجهاء“ بلدة تسيل تدخلوا للإفراج عنهم ومحاولة لفلفة القصة، لاعتبارات عشائرية، حسب تعبيره».

أضاف ”بسبب الضغط الاعلامي والشعبي وقتها، قرروا اتهام ثلاثة من الشباب والحكم عليهم بالخروح من البلدة لمدة خمس سنوات، وتبرئة الرابع وهو الشاب ”محمد عمار أبو خشريف“ على الرغم من إشتراكه في عملية الخطف“.

اتصل مراسل درعا 24 برئيس المفرزة الأمنية في بلدة تسيل «محمد علي نايف أبو خشريف» المُلقب “أبو أحمد القرموطي”لمعرفة التفاصيل، وقد كلّف أحد عناصر المفرزة بالرد على المراسل والذي قال بدوره بأنه تم احتجاز الخاطفين تفاديا للمشاكل بين العشائر، وقد تم تشكيل لجنة مدنية للحل والأغلب ترحيل الخاطفين من البلدة، وعند سؤال المراسل عن تدخل بعض الوجهاء وسيطرتهم على عمل اللجنة (بحسب كلام زميله في المفرزة) أنكر هذا الكلام.

سأله المراسل عن هوية أعضاء لجنة الحل، وعلاقتهم بالقضاء، وعن موبايل الطفلة والذي مازال بحوزتهم؟ قال: “ أخي شو بدك بالتفاصيل تغاضَ عنها، يومين وبتكون السولافة خالصة“.

أحد وجهاء بلدة تسيل قال لمراسل درعا 24 ” لعبت المحسوبيات دوراً كبيراً في هذه القضية، وبسبب غياب القضاء لم ولن يتم تحقيق العدالة، وما دامت الفصائل المحلية التابعة للأجهزة الأمنية، ومن يقف وراءها من أصحاب النفوذ هي المسيطرة، سيبقى الحق ضائعا، فقد قالت اللجنة الأمنية عندما كانت تحقق في خطف الطفلة بأن هناك أسماء أخرى مشتركة في عملية الخطف وسيتم الكشف عن التحقيقات لاحقا، ولكنهم وللأسف، حاولوا التغطية على الموضوع، وإخفاء الحقيقة”، أضاف: «وهنا يخطر على بالي سؤال، هل لعناصر المفرزة معرفة بأصول التحقيق واستخلاص الأدلة؟ خاصةً أن معظمهم إن لم أقل جميعهم، لم يحصل على تعليم عال، وأعمارهم لم تتجاوز الثلاثين عاماً».

 وقعتْ عدّة حوادث خطف لأطفال في المحافظة ولكبار أيضاً، وكل هذه الحالات تغيب عنها الجهات الأمنية ومخافر الشرطة بشكل شبه كامل، حيث يقتصر دورهم على كتابة الضبط فقط، وحتى الجهات الإعلامية الرسمية تغيب عن ذكر مثل هذه الحوادث إلا في حادثة واحدة وهي خطف الطفل «القطيفان» والتي دارت الكثير من الشكوك حول تورط أحد أقارب الطفل والأجهزة الأمنية في عملية إخفاء الطفل، وفي كثير من الأحيان لا يلجأ الأهالي لهذه الجهات لمعرفتهم بعجزها عن إيجاد حلول، كذلك يغيب دور الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة عن إيجاد أي حلول لهذه الظاهرة، كما شهدنا في حالة الطفلة «سلام حسن الخلف» والتي فُقدت أوائل شهر آذار من العام 2020 في بلدة الطيبة في الريف الشرقي والذي ما زال مصيرها مجهولاً حتى الآن.

 إقرأ أيضاً: الإفراج عن شاب اتهمه قائد الشرطة بالضلوع بخطف الطفل فواز قطيفان

الرابط: https://daraa24.org/?p=25643

Similar Posts