تعرّضت مواقع أثرية عديدة في محافظة درعا خلال العام الجاري لتعديات واسعة، شملت تلالاً وبلدات قديمة تمتد من شمال المحافظة إلى جنوبها. وقالت دائرة آثار درعا أن تجاوزات سُجلت في تل السمن غرب داعل، وتل الحارة، وتل حمد، وخربة غرز شرق درعا، وتل بصل غرب الشيخ مسكين، وخربة طيروث غرب نوى، والواويات شرقها، إضافة إلى البلدات القديمة في نوى وإزرع ودرعا البلد وإبطع، وكذلك مسار الخط الحديدي الحجازي ومحطاته في عدة مناطق.
تنوّعت التعديات بين أعمال تجريف ونقل حجارة من التلال، وإقامة مكابس بلك ومعامل لنشر الرخام داخل الخرب الأثرية، إلى جانب هدم أبنية تقليدية وأثرية دون علم السلطات الأثرية.
آثار درعا توقف تعديات
وبحسب دائرة آثار درعا في تصريحات لصحيفة الحرية الرسمية (تشرين سابقاً)، فقد تم إيقاف عدد من هذه التعديات بالتعاون مع الأمن الداخلي، ولا سيما في تل السمن والبلدات القديمة في إزرع ودرعا البلد ونوى وإبطع، كما جرى تحديد بعض الفاعلين وتنظيم الضبوط بحقهم وإحالتهم إلى إدارة قضايا الدولة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
أما الانتهاكات التي طالت خربة كفر بصل وتل حمد وخربة غرز، فما تزال مقيدة ضد مجهولين بعد عدم التوصل إلى تحديد المسؤولين عنها.
وتؤكد دائرة الآثار أن الجهود ستتواصل للحد من التنقيب غير المشروع حفاظاً على الإرث الثقافي والحضاري الذي تمثّله تلك المواقع، بوصفها شواهد حية على تاريخ المنطقة وإرثاً للأجيال القادمة.
افردت درعا 24 تقريراً، حول التنقيب في درعا، وثِّقتْ فيه منذ ديسمبر الماضي حتى أيلول 2025 مقتل سبعة أشخاص وإصابة اثنين آخرين، خلال حوادث التنقيب عن الذهب والآثار داخل المحافظة.
الرابط: https://daraa24.org/?p=54704
