تتصدر محافظة درعا أعلى معدلات القتل للعام الثاني على التوالي، وذلك وفقاً لإحصائيات أعلنت عنها الهيئة العامة للطب الشرعي، في معرض حديث مديرها حول معدلات الجريمة وحالات الانتحار في سوريا.
وقال المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي “زاهر حجو” بأنه عدد ضحايا جرائم القتل التي وقعت في العام الحالي في سوريا بلغت 414 ضحية باعتبار أن جريمة القتل من الممكن أن تشمل أكثر من ضحية بينهم 353 من الذكور و61 من الإناث.
وأضاف، بأن جرائم القتل تنوعت بين 297 جريمة نتيجة طلق ناري و36 طعن بأداة حادة و33 ضحية نتيجة الضرب بأداة راضّة و21 ضحية نتيجة انفجار أحد مخلفات الحرب، إضافة إلى وقوع 14 ضحية عن طريق الخنق وثلاث ضحايا بفعل جرم الذبح.
مشيراً إلى أن محافظة درعا سجلتْ أعلى معدل في حالات القتل، حيث تم تسجيل 115 ضحية، لتتصدر المشهد للسنة الرابعة على التوالي بعدد الضحايا الناتجة عن جرائم القتل، ومن ثم تليها السويداء بوقوع 66 ضحية وريف دمشق 46 وحلب 40 ضحية.
واستطرد مدير الهيئة بأنه لا يوجد في سوريا ما يسمى الجريمة المنظمة، وبأن إلقاء القبض على الجاني تتم بسرعة قياسية، ونسبة 50% من الجرائم تم اكتشافها خلال 48 ساعة و95 % خلال أسبوعين، وهذا ما يساهم في انخفاض عدد جرائم القتل. وبأن سوريا مازالت من أقل الدول في عدد جرائم القتل وفي عدد حالات الانتحار.
في حين تشهد محافظة درعا حالات اغتيال شبه يومية منذ بدء تطبيق اتفاقية التسوية والمصالحة في منتصف العام 2018 وحتى اليوم، وقد وثقت درعا 24 منذ بدء هذه العام 2021 وإلى اليوم، عدد الضحايا بين اغتيالات وانفجار مخلفات الحرب ما لا يقل عن 435 ضحيةً، أي حوالي أربعة أضعاف العدد الذي وثقته الهيئة العامة للطب الشرعي، وغالبية عمليات القتل تكون من قبل مسلحين مجهولين لم يتم الكشف عن هويتهم حتى يومنا هذا.
