ينتشر في محافظة درعا وفي الكثير من المحافظات السوريّة، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، حملة تحت اسم ” ليرتنا عزتنا “، حيث بعض أصحاب المحالّ التجاريّة والمهن بأنواعها، يقدّمون الخدمات مقابل ليرة سورية واحدة فقط، وتأتي الحملة بعد صدور مرسومين، يقضيان بتشديد العقوبات على المتعاملين بغير الليرة السورية، وذلك بهدف دعم الليرة، التي تواصل انهيارها أمام الدولار الأمريكي.

ورصدت درعا24 العديد من المشاركات في الحملة، والتي غلب عليها الطابع الإعلاني، والتي عرضت خدماتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بسعر ليرة واحدة فقط، حيث عرضت المحال التجارية، بيع العديد من المواد بليرة واحدة، وكذلك كان هناك عروض من قبل خدمات كالحلاقة بليرة، ومحامي يعرض رفع أي دعوى بليرة، ودورة فوتوشوب بليرة، وطلب سيارة أجرة بليرة، وغير ذلك الكثير من المشاركات المجتمعية المحليّة.

فيما صرّح رئيس هيئة الأسواق والأوراق الماليّة في سوريا، الدكتور ” عابد فضيلة “، عبر أثير إذاعة المدينة أف أم : بأنّ العملة السوريّة هي شرف الاقتصاد الوطني، وأن مثل هكذا حملات، يحاول من خلالها المجتمع دعم الليرة، ولكنها في الحقيقة هي تكون لخلق أجواء إيجابية، بينما ليس هناك أساس علمي يفيد بدعم الليرة من خلالها، وإنما هي ” مزحة إيجابية ” تفيد بخلق مناخ مجتمعي جيد، لافتاً أنّه ربّما يستغلها البعض لتحقيق مرابح خاصّة، بينما يُنظرُ إليها إيجابياً كحركة مجتمعية جيدة بين الناس، قائلاً ” خليهن يتسلوا “.

فيما رأى بعض المشاركين في الحملة – التي لاقت رواجاً كبيراً – أن فيها دعم للأسر المحتاجة، في ظل الغلاء المنتشر، وأنّها عبارة عن رسالة الى المؤسسات الحكومية المسؤولة أن ينظروا إلى الوضع المعيشي للمواطن، وإلى التجار ورجال الأعمال أن يقفوا بجانب المواطن في ظل هذه الأزمات.

يُذكر أنّ الليرة السورية، خرجت من التداول منذ أعوام وهي غير متوفرة بأيدي الناس، وذلك وفقاً لأحد قرارات مجلس الوزراء في العام 2013، فيما تعيش محافظة درعا وبقية المحافظات السورية، حالة اقتصادية غاية في السوء، حيث غلاء الأسعار والبطالة ينتشران بشكل غير مسبوق بدون أي حلول حكومية، لأجل ذلك.

ولكن يتساءل الكثير من المواطنين  هل هذه الحملة مجدية أم أنها للاستهلاك الإعلامي والدعاية فقط؟! .

Similar Posts