أحمد نجم مدير عام المؤسسة السورية التجارة
مدير السورية للتجارة “أحمد نجم”: الحكومة تتكلّف مبالغ كبيرة لدعم المواد المُقنّنة، وبعض المواطنين لا يستلمون مستحقاتهم

قال المدير العام للسورية للتجارة أحمد نجم لصحيفة الوطن بأن معظم المواد الأساسية متوفرة في صالاتنا، بالإضافة إلى توفر اللحوم وبأسعار تقل بـسبعة آلاف ل.س عن أسعار السوق. وهناك نسبة من المواطنين لا يستلمون مستحقاتهم رغم توافرها ورغم إرسال الرسائل وذلك لأسباب لا تعرفها المؤسسة أو ربما يكون في قرية بعيدة. حسب تعبيره.

الحكومة تدفع مبالغ كبيرة لدعم المواد التموينية

وأوضح «نجم» بأن الحكومة تتكلّف مبالغ كبيرة جداً لقاء عمليات دعم المواد المُقنّنة وعلى سبيل المثال مادة السكر تم دعم الكيلو الواحد بمبلغ 400 ليرة سورية، عند التعاقد عليها، حيث يباع بسعر 500 ليرة بينما في السوق اليوم السعر يصل إلى 2500 أي إننا نوفر على المواطن فقط في مادة السكر 2000 ليرة سورية للكيلو الواحد وندعم الرز بقيمة 500 ليرة سورية للكيلو حيث يباع بمبلغ 600 ليرة للكيلو الواحد، أما في السوق 2600 ليرة سورية علماً أن عقودنا موقعة منذ فترة جيدة لذلك حصلنا على تلك الأسعار، نحن اليوم نوفر الزيت على الرغم من قلته بقيمة 2900 ليرة سورية لليتر بينما يباع في السوق بـ6000 ليرة سورية.
أضاف بأن لدى المؤسسة عقود مع موردي سكر ورز وزيت وشاي ولم تحدث لدينا أي مشكلة إلا بالنسبة لعقود الزيت حيث لم يلتزم جميع الموردين بتنفيذ كل العقود نتيجة تغير الأسعار والتزم مورد واحد فقط لا غير والآن هذا الموضوع بين يدي القضاء.
ولكنّه عاد ليؤكد وجود صعوبات في توفير تلك المواد حيث قال: « يوجد أكثر من 3 ملايين بطاقة ذكية مسلمة للمواطنين يحق لأصحابها الحصول على المواد المجدولة في إطار مشروع الدعم، ولكن هناك صعوبات كبيرة دائماً تعترض توفير تلك المواد إضافة إلى الصعوبات في عمليات توزيعها من الميناء إلى المحافظات والمناطق ثم الصالات وهذا يحتاج إلى أسطول من السيارات الكبيرة».

توزيع الشاي بسعر 12 ألف ليرة للكيلو

أضاف «نجم» بأن السورية للتجارة ستبدأ خلال هذا الأسبوع بتوزيع مادة الشاي بسعر 12 ألف ليرة سورية وبالنوعية الموجودة في السوق نفسها والتي تباع بمبلغ 20 ألف ليرة سورية، وقمنا خلال العام الماضي بتوزيع الكميات التالية: 81 ألف طن من السكر بقيمة 35 مليار ليرة سورية و58 ألف طن من الرز بقيمة 31 مليار ليرة سورية و222 طن شاي بقيمة 78 مليون ليرة سورية و2000 طن من الزيت بقيمة 1.6 مليار ليرة سورية.

وعن الكميات التي تتوافر لدى المؤسسة من الرز والسكر، أكد المدير العام أن هناك كميات موجودة لدى المؤسسة في مستودعاتها وصالاتها، وهناك كميات متعاقد عليها وتكفي أبعد من حزيران القادم وستستمر العقود في التوريد لكميات أخرى، لذلك لا توجد أي مشكلة في توافر المواد خلال الفترة القادمة.

اقرأ أيضًا: تخبط في تسعير السكّر والأرز أم هو خطّة مُسبقة؟

نجم: هناك نسبة من المواطنين لا يطلبون هذه المواد رغم توافرها، ورغم إرسال الرسائل

وأكّد مدير السورية للتجارة بأن نسبة التغطية بالنسبة للمواد المقننة كانت أكثر من 80 بالمئة من هذه البطاقات وسبب عدم تغطيتها بشكل كامل أن هناك نسبة من المواطنين لا يطلبون هذه المادة رغم توافرها ورغم إرسال الرسائل لهم ولأسباب لا تعرفها المؤسسة أو ربما يكون في قرية بعيدة ولا يريد الذهاب إلى المدينة أو لأقرب مركز لأخذ المادة بسبب نفقات السفر الكبيرة. لكن المادة كانت وما زالت متاحة لكل من لديه بطاقة ذكية عائلية، وقمنا بالتمديد عدة مرات آخرها الخميس الماضي واليوم الأحد هو آخر يوم لاستلام المخصصات، والآن الصالات لا يوجد عليها أي مواطن ينتظر، والمواد متوافرة بالنسبة للسكر والرز فقط، أما مادة الزيت فهي قليلة بالأصل لان المورد الذي التزم بعقده لكمية 2500 طن في وقت نحتاج لتغطية كامل البطاقات إلى 6000 طن من الزيت.

اقرأ أيضًا: بين السورية للتجارة وشركة تكامل ضاعت مخصصات المواطن

اقرأ أيضًا: السورية للتجارة تطرح الزيت عبر البطاقة الذكية

اللحوم متوفرة في صالات المؤسسة

وبالنسبة للحوم قال مدير السورية: «سنستمر في توفير هذه المادة بسعر لا يقل عن 7000 ليرة سورية للحم الأحمر عما هو موجود في السوق، وكذلك هناك نسبة كبيرة من السعر في الفروج والجانب المهم في عملية بيع اللحوم في السورية هي أنها مضمونة صحياً لأنها مراقبة من قبل مديريات الشؤون الصحية في المحافظات وخلال عمليات التوضيب حيث لا يتم طرح أي كمية إلا بعد ختمها من قبل الشؤون الصحية، إضافة إلى الفارق الكبير في السعر وقدر المستطاع سنحافظ على توفير هذه المادة والأمر المهم جداً أن نحافظ على ثقة المستهلك بصالات السورية للتجارة.”
ودعماً لاستمرار توافر اللحوم بسعر مدعوم وافقت اللجنة الاقتصادية على شراء 5000 عجل لمصلحة المؤسسة من خلال مناقصة عامة ولكن لم يتقدم أحد في المرة الأولى، والآن طرحت للمرة الثانية وهناك عدد من المتقدمين وستنجز هذه المناقصة إن شاء الله ما سيؤدي إلى خفض أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق لأن طرح مثل هذه الكمية الكبيرة سيؤثر في الأسعار بشكل واضح وستصل هذه العجول تباعاً ويتم وضعها في زرائب خاصة للمؤسسة في مدينة حماة وتوزع على المحافظات حسب حاجة كل محافظة.

هل تخسر السورية للتجارة؟

أما عن بيعنا بهذه الأسعار وفيما إذا كنا نخسر فيها فإننا نؤكد أن المؤسسة لا تخسر في عملية البيع بهذه الأسعار رغم وجود فارق كبير بين أسعارها وأسعار السوق والسبب في ذلك أن المؤسسة لا يزيد ربحها على 3 بالمئة في وقت يصل ربح القطاع الخاص إلى 20 بالمئة، إضافة لذلك أننا نملك الصالات والمسالخ وسيارات التوزيع ونشتري من مصادر إنتاج كبيرة وبأسعار خاصة، وكل ذلك يخفف من تكاليف الإنتاج مما يمكننا من تحقيق هذه المنافسة المطلوبة.

اقرأ أيضًا: مراكز السورية للتجارة قليلة العدد والعدة، والسكر والرز عبر رسائل نصية أيضاً!

اقرأ أيضًا: مدير مؤسسة السورية للتجارة: أرز صنف ثالث ورابع لا يعني أنَّه رديء!

وهناك الكثير من المشكلات التي تواجه المواطنين ، فالكثير منهم لا تصلهم الرسائل بالوقت المحدد، بالإضافة إلى سوء توزيع أماكن صالات المؤسسة فإذا أراد ساكني هذه المناطق الذهاب إلى صالات المؤسسة سيكلفهم أكثر من شراء هذه المواد من السوق الخاص نظرًا لأجور النقل العالية، ناهيك عن الطوابير في صالات المؤسسة وسوء تعامل بعض الموظفين .
وقد أفردت العديد من التقارير عن معاناة المواطنين بهذا الصدد، في ظل الحالة المعيشية السيئة مع تدني الأجور والرواتب إلى مستوى قياسي.

اقرأ أيضًا: الراتب 50 ألف وأجرة الباص قرابة 2000 ليرة يومياً!

إقرأ أيضًا: الصالات الاستهلاكية لزيادة متاعب المواطن أم لمُساعدته!

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=10380قناة درعا 24 على التيليغرام

Similar Posts