تصليح الكهرباء

ما تزال سوريا تعاني منذ عام 2011 تراجعاً حاداً في التغذية الكهربائية. وازدات ساعات التقنين في سوريا عامة ومحافظة درعا خاصة خلال الفترة الأخيرة، مع دخول فصل الشتاء وانخفاض واردات النفط.

ومن خلال جولة قامت بها مراسلة درعا 24 ضمن محافظة درعا لُوحظ انخفاض في مستويات التغذية الكهربائية في عموم المحافظة لدرجات كبيرة جداً، تجاوزت مسألة ساعات التقنين المعتادة لدى المواطنين، اذ تمر مناطق عدة في الأرياف وأطراف المدينة بتقنين قاسٍ جداً، ربما يصل إلى أكثر من 9 ساعات قطع مقابل ساعة واحدة وصل.

يقول أحد سكان الريف للمراسلة وصلت ساعات التقنين إلى حوالي 10 ساعات متواصلة مقابل ساعة وصل، في حين في مناطق اخرى 5 ساعات قطع مقابل ساعة وصل.

إقرأ أيضاً: الكهرباء الذهبية: المواطن في آخر حسابات الحكومة

اشتكى مواطن آخر من موعد ساعات الوصل القليلة، حيث قال: “لا يوجد لدينا غاز وزوجتي تنتظر مجيء الكهرباء لتطهو الطعام، وأولادي لا يستطيعون انتظار مجيء الكهرباء حتى ساعات المساء أو ساعات متأخرة من الليل”.
‏ ‏
فيما تعد أزمة التقنين الحالية (أزمة كهرباء كانون الأول) هي الثانية من نوعها خلال هذا العام، حيث شهدت عموم البلاد في نهاية أيار الماضي، أزمة انخفاض حاد في الإنتاج لامس 1500 ميغا، بعد أن كان 1900 ميغا حيث خرجت حينها 4 محطات عن الخدمة، ما تسبب في زيادة ساعات التقنين بشكل كبير.

يُشار إلى أنّ الإنتاج قبل العام 2011 كان أكثر من (9500 ميغا واط) لكن انخفض الإنتاج تدريجياً في عام 2021 إلى 2500 ميغا واط، وثم انخفض في بداية عام 2022 إلى 2000 ميغا واط، ثم انخفض في أيار من عام 2022 إلى (1500 ميغا واط) لنقص التوريدات، واليوم يتكرر سيناريو الانخفاض ويكاد أن يلامس الإنتاج 1500 ميغا.

كاريكاتير مؤسسة توليد الكهرباء
زيادة ساعات التقنين والواقع الكهربائي من سيء إلى أسوأ 3

كيف هو حال الكهرباء في مناطقكم، وماذا لو تأخر وصول التوريدات النفطية، فكيف سيتم تأمين التغذية الكهربائية؟

رابط : https://daraa24.org/?p=27641

Similar Posts