تشهد محافظة درعا – وسط التحديات الكبيرة – غياباً واضحاً لمشاركة الشباب في الشأن العام، وذلك بدءاً من المجالس المحلية إلى الفعاليات المجتمعية في معظم المدن والبلدات. فتمثيل هذه الفئة العمرية يبقى محدوداً في مختلف المجالات.
يقول أحمد (27 عاماً)، وهو شاب من ريف درعا الغربي في حديثه لشبكة درعا 24: “نحن لا نفتقد الرغبة بالمشاركة وتقديم ما لدينا، لكن الظروف الأمنية والمعيشية التي نعيشها تجعل الأولوية بالنسبة لنا تأمين الاحتياجات اليومية، والحفاظ على أمننا”.
غياب فرص الشباب
ويضيف: “معظمنا يعاني من غياب الفرص الحقيقية في المجتمع المحلي بسبب ضعف التنظيم أو عدم وجود الشخص المناسب في مكانه. أضف إلى ذلك أن الكثير من أصدقائي وأبناء جيلي هاجروا خلال السنوات الماضية، فضلاً عن حالة الرفض العامة للمشاركة في الشأن العام بسبب انعدام ثقة الناس ببعضها بفعل الحرب. كذلك لا يمكن إغفال أثر الحرب على بعض الشباب الذين انحرفوا نحو المخدرات أو غيرها من الانحرافات بسبب الأفق المسدود أمامهم”.
ثم يتساءل أحمد: “الشباب إما مطلوب للخدمة العسكرية ومتخلف عنها، أو منشق عنها أو ملاحق أمنياً. وحتى أولئك الذين لا يواجهون هذه الظروف ينشغلون بتأمين لقمة يومهم، فكيف يمكن أن يجدوا الوقت لتقديم قدراتهم في الشأن العام؟”
برأيكم: ما الذي يمنع الشباب في درعا من لعب دور أكبر في المجتمع أو في إحداث تغيير؟
لتقديم اقتراحاتكم، والاطلاع على مقترحات الآخرين، يمكنكم ذلك من خلال المنشور على فيس بوك
الرابط: https://daraa24.org/?p=45892
