FB IMG 1648300509097

شتاء قارس في محافظة درعا وعموم سوريا، وعلى الرغم من دخول فصل الربيع فإنّ المنخفضات تتوالي واحداً تلو الآخر، ويتزامن هذا البرد مع انعدام وسائل التدفئة بشكل تام.

وقد أوقفت الحكومة توزيع الدفعة الثانية من مادة المازوت، ولم تبلغ نسبة التوزيع الـ 30 %، إضافةً إلى ذلك فرسائل الغاز المدعوم لا تصل إلا كل 90 يوم، وحطب التدفئة اسعأره أصبحت خيالية.

وأما الكهرباء فيتم توصيلها ساعة وقطعها خمس ساعات في كافة المناطق في الريف، وتنقطع أثناء ساعة الوصل أكثر من 10 مرات، في حين يتم دعم مركز المحافظة في مدينة درعا بساعة إضافية أي 2 وصل بـ 4 قطع.

في ظل غياب مصادر التدفئة لدى المواطنين في مواجهة هذا البرد القارص، قد تتوفر بعضها في السوق السوداء ولكن بأسعار خيالية، حيث وفق ما رصدت درعا 24 فإنّ سعر لتر المازوت الواحد يتراوح بين 5200 و 5700 ليرة سورية، وتبديل أسطوانة الغاز 125 ألف ليرة.

فيما أكد مراسلو درعا 24 بأنّ المواطنين يُقبلون على شراء كميات قليلة من مادة المازوت – هذا في حال توفرها -، حيث يشتري المواطن 5 أو 10 لتر لكل عائلة أو وسيلة نقل، وذلك بسبب العجز وعدم توفر القدرة لدى معظم الأهالي، لشراء كميات كبيرة تسد حاجتهم الأيام.

فيما يلجأ المواطنون لاستعمال كل ما يتوفر بين يديهم وحرقه للتدفئة أطفالهم وأسرهم، فالبعض يلجأ لحرق الملابس القديمة، والبعض الآخر غرف نوم قديمة، وغيرهم جذور الأشجار في السهول، وغيرهم يلجأ لحرق عجلات السيارات، وبعد أن كان فصل الشتاء فصل خير أصبح للناس ينتظرون انتهائه بفارغ الصبر.

https://daraa24.org/?p=18836

Similar Posts