تلقت شبكة درعا 24 شكاوى متكرّرة من عدد من المواطنين عبر بريد صفحتها على فيسبوك، حول تزايد حوادث السطو المسلّح في ريف درعا الشرقي، كان آخرها ما تعرّض له مندوب شركة توزيع الأيام القليلة الماضية.
ووفق ما أوضحه المندوب، فقد تعرّض لعملية سطوٍ أثناء مروره على طريق الطيبة – الجيزة، خلال عودته من جولة توزيع للبضائع، حيث اعترضه مسلّحون يستقلّون دراجتين ناريتين وأوقفوه بقوة السلاح، ثم سلبوه الهواتف والمبالغ المالية التي كانت بحوزته.
وأضاف أن المهاجمين حاولوا سرقة السيارة والبضائع، إلا أنهم غادروا بعد إخفاء السائق للمفاتيح، وفشلهم في تشغيلها، ليفرّوا من الموقع بعد اقتراب سيارة عابرة في المنطقة.
وبيّن أنه تمكّن لاحقاً من تتبّع تحركات المسلحين عبر الموقع المباشر لهاتفه، الذي كان قد أرسله لأحد أقاربه، لتظهر إشاراتهم في عدة بلدات: الطيبة، صيدا، الغارية الشرقية، الحراك، علما، بصر الحرير، ومحجّة.
وأشار إلى أن عناصر الأمن الداخلي في المنطقة تعاونوا معه في ملاحقة المهاجمين، ونفّذوا مداهمة في بلدة علما، غير أن المسلحين غيّروا مسارهم عبر طرق ترابية قبل أن يصلوا إلى مدرسة مهجورة في محجّة، وحين تمت مداهمتها كانوا قد غادروها، لتنتهي بذلك عملية التتبّع.
وأكد المندوب أن المسلحين كانوا مجهّزين بأسلحة رشاشة ومسدسات، وتنقّلوا بسهولة عبر أكثر من عشر قرى، رغم وجود العديد من الحواجز الأمنية.
مصدر أمني في ريف درعا الشرقي أكد تكرار بلاغات السطو والسرقة المسلّحة في مناطق متفرقة من الريف الشرقي، موضحًا أن هذه الحادثة هي رقم 60 من نوعها منذ مطلع العام الجاري.
اقرأ أيضاً: ظاهرة التشليح: المستفيد مجهول والخاسر المواطن
الرابط: https://daraa24.org/?p=54749
