عربة تابعة للشرطة العسكرية الروسية
عربة تابعة للشرطة العسكرية الروسية

ضبطت الجهات المختصة كميات من المخدرات في كفر شمس في الريف الشمالي من محافظة درعا يوم أمس الخميس. كما جابت سيارات عسكرية روسية برفقة جهاز الأمن العسكري منطقة حوض اليرموك غربي درعا على الشريط الحدودي بين سوريا والأردن، بعد تصريح ملك الأردن حول الفراغ الذي تركته روسيا في المنطقة. فما الذي يحصل في الجنوب السوري؟

ضبط مخدرات وتصريحات أردنية ودوريات روسية على الشريط الحدودي


نقلت وكالة سانا الرسمية والعديد من الوسائل الإعلامية الرسمية وشبه الرسمية الأخرى قيام الجهات المختصة بضبط 125 كف حشيش بوزن 25 كغ في بلدة كفر شمس شمالي درعا، وبأن ذلك تم بعد مداهمة أحد المنازل المهجورة في البلدة بعد متابعة دقيقة.

01 3 3 660x330 1
صورة للمخدرات التي تم ضبطها في بلدة كفر شمس. وكالة سانا الرسمية

وقال مصدر من الجهات المختصة للوكالة أن عملية الضبط تمت من خلال الجهود المبذولة لمكافحة ظاهرة المخدرات، وبالتعاون مع الأهالي الشرفاء، وبأن هذه الكميات كانت معدة للترويج في البلدة ومحيطها من قبل بعض المروجين. ولفت المصدر إلى أن التحقيقات مستمرة لكشف المتورطين وإلقاء القبض عليهم.

فيما تقلّ جداً قيام الجهات المختصة في سوريا بإحباط عمليات تهريب أو ترويج للمخدرات داخل سوريا أو على الحدود مع الأردن، بينما الجانب الأردني وقوات حرس الحدود التابعة له تحبط وبشكل متكرر العديد من عمليات تهريب المخدرات من سوريا باتجاه أراضيه، كان آخرها اليوم الجمعة، حيث صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، أحبطت فجر الجمعة، على إحدى واجهاتها محاولة تسلل وتهريب من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.

وأوضح المصدر في بيان صحفي أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى لفرار المهربين إلى داخل العمق السوري، وبتفتيش المنطقة تم العثور على كميات من المواد المخدرة وتحويلها إلى الجهات المختصة.

وسبق ذلك السبت الماضي، حيث قام الجانب الأردني بإحباط عملية تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة (درون). وقال حينها مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن المنطقة العسكرية الشرقية أحبطت ظهر السبت على إحدى واجهاتها محاولة تهريب كميات من المواد المخدرة محملة بواسطة طائرة مسيرة (درون) قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.

تهريب مخدرات من سوريا إلى الأردن بطائرة مسيرة
صور أرشيفية لتهريب مخدرات

ولفت المصدر إلى أنه من خلال الرصد والمتابعة تم السيطرة على الطائرة وإسقاطها، وبعد تفتيش المنطقة تم العثور على كميات من المواد المخدرة.


 تصريحات أردنية


كشف مدير مديرية أمن الحدود في القوات المسلحة العميد أحمد هاشم خليفات في تصريح لجريدة الغد الأردنية، أنه منذ بداية العام وحتى مطلع الشهر الحالي، ارتفعت كميات المخدرات التي ضبطتها قوات حرس الحدود على الواجهة الشمالية لأكثر من 19 مليون حبة كبتاجون مخدرة، ونحو نصف مليون كف حشيش، و5 أكياس حبوب مخدرات، بينما بلغت الكميات المضبوطة عبر ذات الواجهة الحدودية العام الماضي، نحو 14 مليون حبة كبتاجون، و15 ألف كف حشيش.
 
وأوضح أن قوات غير منضبطة من الجيش السوري، تتعاون مع مهربي المخدرات، وعصاباتهم التي أصبحت منظمة ومدعومة منها ومن أجهزتها الامنية، بالإضافة لمليشيات حزب الله وايران المنتشرة في الجنوب السوري، وتقوم بأعمال التهريب على حدودنا.
 
في حين صرّح أول أمس الملك الأردني عبد الله الثاني في مقابلة مع معهد هوفر يوم الأربعاء أن بلاده أمام تصعيد محتمل على حدودها مع سوريا، حيث أن الوجود الروسي في سوريا كان مصدراً للتهدئة وأن الفراغ الذي ستتركه روسيا هناك ستملؤه إيران ووكلاؤها.

رد روسي سريع


رصدت درعا 24 قيام دوريات روسية يقودها جنرالات روس بجولة ضمن منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي من درعا، وعلى طول الشريط الحدودي بين سوريا والأردن، فيما رافق هذه الدوريات رئيس جهاز الأمن العسكري في مدينة درعا العميد “لؤي العلي”، وقد شملت الجولة بلدات كويا وبيت آره ومعرية والقصير.
 
فيما علّق على هذه الجولة قيادي سابق في الفصائل المحلية بريف درعا الغربي في تصريح لمراسل درعا 24 بأن قيام روسيا بهذه الجولة، إنما هو إرسال رسالة إلى الأردن وإلى العالم، مفادها بأن روسيا ما تزال تفرض سيطرتها في الجنوب السوري، وبأنها وإن انشغلت بحربها في أوكرانيا إلا أن قواتها العسكرية ما تزال موجودة في المنطقة. مع العلم بأن روسيا دعمت وتدعم اللواء الثامن والذي كان يتبع للفيلق الخامس وتغيرت تبعيته مؤخراً ليتبع للأمن العسكري والذي بدوره يتبع لروسيا.
 
وأضاف: “يبدو أن الأردن ومن ورائها دول أخرى ملت من وعود روسيا من ضبط الحدود الأردنية السورية وتهريب المخدرات، وهي التي وعدت بذلك بعد رعايتها لاتفاقية التسوية والمصالحة التي تمت في العام 2018، إلا أنها لم تحقق من ذلك شيئاً، وعمليات تهريب المخدرات على حدود الأردن ازدادت أضعافاً بعد الاتفاقية”.
 
وختم حديثه:” لا نعلم ما الذي يتم تحضيره للجنوب السوري، ولكن على ما يبدو أن الأردن ومن ورائها أمريكا ودول أخرى يُحضرون لمحافظة درعا وللجنوب عامة ترتيب جديد من شأنه أن يبعد المليشيات الإيرانية عن الحدود الأردنية، ولكن هل يتم ذلك بالتنسيق مع روسيا أم لا، هذا ما ستكشفه الأيام القادمة”.

https://daraa24.org/?p=23333

Similar Posts