تنتشر ظاهرة الكلاب الشاردة في معظم مدن وبلدات محافظة درعا، وخاضةً في المناطق التي تكثر فيها تجمعات القمامة، والحاويات التي لا يتم تفريغها ولا تنظيفها من قِبل المجالس البلدية. في ظل تساؤل المواطنين عن سبب غياب الحلول لمعالجة مشكلة الكلاب الشاردة.
تلقت درعا 24 شكاوى تتعلق بانتشار ظاهرة الكلاب الشاردة في مدينة داعل، حيث أُصيبت قبل أيام طفلة بجروح، نتيجة تعرّضها للعض في الوجه واليدين من قِبل كلب من الكلاب الشاردة، المنتشرة جانب حاويات القمامة في المدينة.
تعتبر هذه الحادثة من عشرات الحالات في مدينة داعل،حيث قبل أشهر تعرضت طفلة أثناء ذهابها إلى مدرستها، لهجوم من كلب شارد وأُصيبت في عينها في ذلك الوقت.
سبق ذلك في الشهر الثامن من هذا العام، حيث هاجمت مجموعة من الكلاب الشاردة سيدة في الحي الجنوبي في مدينة الصنمين شمالي درعا، مما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة. كذلك في بلدة صيدا شرقي درعا وفي ذات الشهر هاجم كلب من الكلاب الشاردة طفل في المدينة، مما أدى إلى إصابته بجروح أيضاً.
حسب مراسلي درعا 24 في بعض المدن والبلدات، فإن هذه الظواهر كثرت في الآونة الأخيرة، بسبب إهمال الأهالي، وقيامهم برمي القمامة جانب الحاويات، كذلك تقصير مجالس البلديات في تنظيف وتفريغ الحاويات. الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الكلاب الشاردة ضمن الأحياء السكنية.
في ذات السياق فقد صرّح معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور هاني اللحام لصحيفة الوطن شبه الرسمية، أن عدد (المعضوضين من الكلاب) باستثناء محافظتي إدلب والرقة المبلّغ عنهم من مديريات الصحة وصل إلى 5451 حالة 1059 في دمشق و323 في ريف دمشق وحالة وفاة واحدة لطفل في دمشق خلال الستة الأشهر الأولى من 2022، وهي أقل من العدد الإجمالي المبلغ عنه خلال الفترة المماثلة من عام 2021 والتي وصلت إلى 6064 حالة.
وأضاف: إن إجمالي عدد المعضوضين حتى نهاية عام 2021 بلغ 11333 حالة، منهم 7344 معالجون باللقاح و1163 معالجون باللقاح والمصل، و3 وفيات في الحسكة وطرطوس ودرعا، بينما إجمالي عدد المعضوضين حتى نهاية العام 2020 بلغ 9562 حالة منها 6026 معالجون باللقاح و830 معالجون باللقاح والمصل و2 وفيات في درعا وحماة.
كما اعتبر اللحام أن العدد المسجل مرتفع، محملاً البلديات والمحافظة ووزارة الإدارة المحلية والبيئة، المسؤولية، مبيناً أن مسؤولية وزارة الصحة هي تشخيص وعلاج ووقاية المعضوضين من خلال المصل واللقاح وفقاً لخطة العلاج المتبعة.
في حين نقل المراسلون العديد من الشكاوى من الأهالي من قلة عمليات مكافحة الكلاب الشاردة، حيث القليل من البلديات التي تقوم بواجباتها في هذا الصدد، وبعضهم يقوم بذلك عن طريق رمي أطعمة مسممة في مناطق انتشارها الأمر الذي ربما يؤدي إلى مخاطر تعرض حيوانات أخرى للخطر أيضاً.
رابط : https://daraa24.org/?p=27502
