عملية الاعتقـال والعبور البري إلى صيدا الجولان على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، التي أعلنت عنها إسـ..ـرائيل في الساعات الأخيرة، لم تكن اليوم بل قبل قرابة شهرين، والمعتقـل الذي بثّتْ اعترافاته إسـ..ـرائيل، ينحدر من حوض اليرموك في درعا.
قالت عدّة مصادر أهلية من أبناء المنطقة لمراسل درعا 24 بأن إسـ..ـرائيل نفذت العملية البرية ليلاً واعتقلتْ المواطن “علي سليمان العاصي” المُقيم في صيدا الجولان منذ شهرين، وهو يعمل في تجارة الحليب، وينحدر في الأساس من قرية القيد قرب قرية عين ذكر في منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي من محافظة درعا.
وصفت إسـ..ـرائيل العملية أنها “عابرة للحدود مع سوريا”، وأن تنفيذها كان من قِبل قوات وحدة إيغوز تحت قيادة الفرقة 210، ووصفت “العاصي” بأنه من “شبكة إرهابية تابعة لإيـ..ـران في الأراضي السورية”، وأنه كان يعمل على جمع المعلومات الاستخباراتية في منطقة الحدود لتنفيذ نشاطات إرهـ..//..ـابية مستقبلية، وأنه تحت مراقبة دقيقة من الجيـش الإسـ..ـرائيلي.
كما أشارت إلى أن اعتقـال “العاصي” أحبط وعرقل “عملية إرهابية مستقبلية، وكشفت أسلوب عمل الجهات الإيرانية في جبهة الجولان”.
يُشار إلى منطقة الشريط الحدود الفاصل بين سوريا والأراضي المحتلة تشهد تحرّكات إسـ..ـرائيلية بين الحين والآخر، كان آخرها خلال اليومين الماضيين، حيث أكد السكّان لشبكة درعا 24 أن آليات حفر تعمل على الشريط وتتجاوزه إلى الأراضي السورية في منطقتي الرفيد والأصبح في كثير من الأحيان، وتُشير الحفريات إلى أعمال حفر خنادق.
كما رصدت الشبكة قبل هذا، في منتصف الشهر الماضي، عبور قوة تابعة للجيش الإسـ..ـرائيلي لخط فض الاشتباك السوري “برافو” في منتصف الشهر الماضي، ووصلت إلى مزرعة الفتيان غربي تل الأحمر الغربي وقرية العشّة في ريف القنيطرة الجنوبي. وطلبت القوة من السكان الامتناع عن التعامل مع ميليشيا حـ..//..ـزب الله، موجهة تحذيراً لمن يتعامل معهم بضرورة مغادرة المنطقة، ثم انسحبوا بعد ذلك، ووفقاً للمصدر، تكررت عمليات الاجتياز في هذه المنطقة أكثر من مرة.
الرابط: https://daraa24.org/?p=45423
