السكر المدعوم

فقدان مادة السكر المدعومة في محافظة درعا ومعظم المحافظات السورية، و في كثير من الأحيان تنقطع في السوق السوداء أيضاً، وترتفع أسعارها بشكل كبير، مقارنة بالأسعار المحددة من قِبل وزارة التجارة الداخلية.

وفي نشرة أسعار المواد الأساسية التي ترصدها درعا 24 في الأسواق في بعض مدن وبلدات محافظة درعا، تبيّن أن سعر كيلو السكر يتراوح بين 4500 و5500 ليرة سورية.

فيما صرّح مصدر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لموقع أثر برس، أنه تم توقيع عدداً من العقود والموافقات مع التّجار لاستيراد مادة السكر، وقد أصبح عدد مستورديها يفوق الـ 30 مستورداً، بينما كان أقل من ذلك بكثير في وقتٍ سابق. موضحاً، أن أكبر المشاكل التي تعترض التجار هي عدم وجود شركات تقبل شحن المادة نتيجة العقوبات.

مضيفاً: “اضطررنا إلى أن نتحدث مع دولة أخرى، تقوم بإحضار هذه الشحنات وتفرّغها على أراضيها، ومن ثم نعمل على شحنها إلى لبنان، ومن ثم إلى سوريا”.

اقرأ أيضاً: ارتفاع في أسعار السكر واحتكار للمادة في الأسواق

وبحسب ما أفاد المصدر فإن سعر السكر يخضع لأسعار البورصة عالمياً، وهناك بعض المعامل بالدول العربية كانت تصدر المادة لكنها توقفت عن تصديرها مثل الجزائر.

وفي سياق متصل أكد عمرو سالم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في تصريح لذات الموقع، أن الدعم مستمر على مادتي السكر والرز التموينيتين عبر البطاقة الذكية، حيث سيتم إيصال المادة لمستحقيها.

ولفت الوزير إلى أن توريد مادة السكر شبه ثابت ولم يتغير منذ سنوات حيث يصل حجم السكر التجاري المستورد سنوياً لما يقارب 350 الف طن، وأنه تم منح الكثير من التسهيلات لاستيراد المواد الأساسية وخاصة الغذائية، حيث تم تمديد مدة إجازة الاستيراد ل 6 أشهر بدلاً من 3 أشهر، وفتح مدة السماح لإدخال المستوردات بعد شحنها رغم ان انتهاء مدة إجازة الاستيراد.

وكشف أن السبب الرئيسي لغلاء الأسعار هو أن المستورد يدفع مرتين لتأمين المواد الأساسية، الأولى في الخارج والثانية في الداخل، بينما يحصل على القطع الأجنبي من المصرف المركزي بسعر ويشتري بسعر، كما أن الرسم الجمركي والمحدد 5% هو بالحقيقة أكثر من ذلك بكثير فالمستورد يدفع أكثر 120%.

كاريكاتير ارتفاع الاسعار
غياب السكر المدعوم سر يكشفه مصدر بوزارة التموين، الشركات لا تقبل شحنه! 3

اقرأ أيضاً: مراكز السورية للتجارة قليلة العدد والعدة، والسكر والرز عبر رسائل نصية أيضاً!

يُذكر أنه يتم بيع السكر بالسعر المدعوم في مراكز السورية للتجارة على البطاقة الذكية، وينتظر المواطن شهوراً كي تصله الرسالة لشراء المادة، وتم رفع أسعارها لأكثر من مرة. في وقت يعاني فيه المواطن من عدم قدرته على الحصول على المواد التموينية والأساسية للحياة المعيشية.

الرابط: https://daraa24.org/?p=27008

Similar Posts