فساد في ترميم مدارس بمباركات حزبية، فما علاقة المنظمات الدولية

جرى اليوم احتفال في بلدة خربة غزالة في الريف الشرقي من محافظة درعا. بمناسبة إعادة فتح مدرسة بعد ترميمها. بجهود وصفوها بالمحلية. وذلك بحضور قيادات ومسؤولين من حزب البعث في مدينة درعا.

مصادر محلية من بلدة خربة غزالة تحدثت لـِ درعا 24؛ بأنّ الترميم كان بتركيب أبواب وإصلاح نوافذ، وتنظيف الصفوف من بقايا الدمار الحاصل بالمدرسة، وكذلك طلاء بعض الجدران، وخاصّة الخارجية منها. حيث ستكون مسرحاً للمهرجان والترحيب بالمسؤولين والهتافات الحزبية.

فيما يظهر من خلال الفيديوهات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مهرجان احتفالي حزبي، بحضور مسؤولين من حزب البعث ونائب محافظ درعا، وبعض طلاب المدارس الذين يحضرون قسراً. كذلك يظهر في إحدى الفيديوهات استمرار وجود دمار في بناء المدرسة. ودورات المياه فيها.

في ذات السياق فقد علمتْ درعا 24 أنّ هناك عشرات المدارس التي تم ويتم ترميمها، والتي تعرضت لقصف طيران سوري أو روسي. وذلك الترميم على نفقة المجتمع المحلي، ومن خلال مشاريع تنفذها منظمات محلية ودولية.
لا تخلو هذه المشاريع من فساد إداري ومالي. وتبدأ أعمالها بالموافقات الأمنية، وبموافقة مسؤولي حزب البعث، وتختتمها باحتفالات وهتافات ومباركات من مسؤوليه أيضاً.

أشارت مصادر بأنّ هذه المنظمات ترعى وتقدم الدعم حتى للمهرجانات التي يقيمها حزب البعث، بما فيها اللقاءات والأعراس الجماهيرية كما يُسمّونها.

اقرأ أيضًا: فساد في ترميم المدارس في درعا.. مدرسة العصماء أنموذجًا

يُشار إلى أن هناك العديد من هذه المشاريع وغيرها سواء ترميم أو بناء أو أي أمور خدمية أخرى، لا تخلو من محسوبيات وولاءات في تقديم خدماتها. وحتى على مستوى قرى بأكملها، بالحرمان أو السماح. حيث هذه المنظمات الدولية والتابعة للأمم المتحدة، والتي تعمل في كنف السلطة في سوريا، لا تستطيع تنفيذ أي مشروع إلا بموافقات من مكاتب أمنية لتنفيذ هذا المشروع في هذه البلدة أو تلك.

جانب من الاحتفالات بمناسبة ترميم المدرسة في خربة غزالة

اقرأ أيضًا: درعا ما تزال منكوبة وغياب غير مبرّر للمنظّمات الإنسانيّة

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=5836

Similar Posts