الهجرة والجوازات في مدينة درعا
فساد ورشاوى في الهجرة والجوازات مع الإقبال الكبير للحصول على جواز السفر بعد قرار منح التأجيل وإذن السفر

يتكبد الشباب في محافظة درعا العديد من الصعوبات في سبيل الحصول على إذن السفر من شُعب التجنيد، ومن ثَمَّ جواز السفر من مديرية الهجرة والجوازات، بعد أن صدر قرار السماح بالتأجيل، والحصول على إذن السفر.

نقل مراسل درعا 24 عن العديد من الشباب الذين أتمّوا إجراءات الحصول على إذن وجواز السفر، حيث أوضحوا بأنّ تكلفة الحصول عليهما، فواتير بحدود السبعين ألف يتم دفعها للمالية في المصرف التجاري والعقاري بالاضافة إلى دفع ثمن الإضبارة والطوابع في الهجرة والجوازات، ومع وجود واسطة فتُكلّف أكثر من ضعف هذا المبلغ بكثير.

كانت رصدت درعا 24 في وقتٍ سابق العديد من الشكاوى من الشبّان المُقبلين على طلب التأجيل عن الخدمة الإلزامية، والحصول على إذن السفر، حيث يتم استغلالهم من قبل ضباط شُعَب التجنيد واجبارهم على دفع الرشاوي، التي تدور حول 30 ألف وتتجاوز ال 50 ألف، ويتم تلقيها بشكل علني.

أما بالنسبة للحصول على جواز السفر، فقد تحدثت درعا 24 مع بعض الشباب الذين راجعوا الهجرة والجوازات للحصول على الجواز، وقد أوضحوا بأنّ هناك تجمعات كبيرة للشباب على المكاتب، ويتطلب إتمام معاملة الجواز عدّة مراحل، ويستغرق ذلك يوم عمل كامل من التاسعة صباحاً حتى السادسة مساءً “في حال تم دفع رشاوي لجميع المكاتب في كافة مراحل الحصول على الجواز”، و 3 أيام في حال لم يتم دفع الرشاوي للموظفين، وربما يُمنع من لا يدفع من دخول المكاتب على الرغم من وصول الدور إليه، ثم يتم الطلب منه أن يعود بعد أسبوع. 

إقرأ أيضًا: “ليبيا” واحدة من محطات رحلة الهجرة الصعبة، فما الذي يجبر شباب حوران على خوضها رغم الصعوبات؟

مؤكدين بأنّ هناك فساد كبير في المديرية، حيث يتم دفع رشوة لكل مكتب يتم الدخول إليه، تتراوح بين 1000 و 2000 ليرة، بدءاً من البوّاب إلى أول مكتب للحصول على اضبارة تقدر ب 5 آلاف ليرة. بعدها يتم الدخول إلى مكتب الرائد الذي لن يُوقع دون أن يتم الدفع، وصولاً إلى ثمانية مكاتب يجب الدخول إليها، واذا لم يتم الدفع في أحد المكاتب، يُعطّل الموظف المعاملة بسبب او بدون سبب.

فيما يؤكد الشباب الذين راجعوا الهجرة والجوازات في هذه الأيام، على الإقبال الكبير للحصول على جواز السفر، ووفقًا لعدد الشباب المتواجدين فلا تقلّ الرشاوي التي يحصل عليها كل موظف عن 500 ألف ليرة يومياً.

والرشوة في الهجرة والجوازات ومختلف دوائر الدولة ليست بجديدة ولكن اختلفت التسعيرة مع هبوط سعر الليرة وارتفاع الدولار.

يشار إلى أنّ قرار منح التأجيل ثم إذن السفر، دفع العديد من الشباب اليائس من الواقع المعيشي والأمني في محافظة درعا إلى المسارعة في إجراء معاملات التأجيل ثم الحصول على إذن السفر، واستخراج جواز السفر، بهدف البحث عن طريقة يمكنهم فيها الهجرة خارج سوريا، وعلّق ناشطون على قرار منح أبناء درعا والقنيطرة بشكلٍ خاصّ، تأجيل لمدة عام كامل، ومنحهم إذن السفر، بأنه ليس إلا تفريغاً للمحافظة من الشباب، حيث من بات جلياً بأنه بعد السماح لهم بالسفر، سيسارعون فوراً إلى مغادرة البلاد، هرباً من الواقع المعيشي والأمني الغاية في السوء.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=13170قناة درعا 24 على التيليغرام

Similar Posts