بلغ عدد المفقودين في سوريا عامة ما لا يقل عن 113218 شخصاً، بينهم 3129 طفلاً و6712 سيدة، لا يزالون قيد الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع في البلاد منذ آذار/ 2011، وفق ما جاء في التقرير الصادر اليوم عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري 30 آب.
بينما أوضحت أن عدد المختفين قسرياً من محافظة درعا، ما لا يقلّ عن 6095 شخصاً، وحملتْ مسؤولية اختفاء 5374 منهم للنظام في سوريا و 372 لفصائل المعارضة، و312 لتنظيم داعش، و17 لهيئة تحرير الشام، وذلك منذ آذار 2011 وحتى نهاية آب 2024.
وجاء في التقرير، أنَّه لا أفق لإنهاء جريمة الاختفاء القسري في سوريا. وأشار إلى أنَّه في عام 2024، استمرت أطراف النزاع في سوريا في استخدام الاختفاء القسري كوسيلة رئيسة للقمع والسيطرة وأداة للابتزاز المادي للضحايا وذويهم.
وقال أن الشَّبكة وثَّقت تورط جميع الأطراف، بما في ذلك قوات النظام السوري، وقوات سوريا الديمقراطية، وفصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، وهيئة تحرير الشام، في تنفيذ عمليات اختفاء قسري ضد المدنيين. حيث استهدفت عمليات الاختفاء القسري التي سجلت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان مسؤولية قوات النظام السوري عنها منذ مطلع عام 2024 لاجئين تمَّ إعادتهم قسرياً من لبنان.
وأضاف التقرير بأن هذه العمليات استهدفت اللاجئين الذين عادوا من الأردن عبر “معبر نصيب” جنوب محافظة درعا، ومطار دمشق الدولي في مدينة دمشق. واقتيد معظمهم إلى مراكز الاحتجاز الأمنية والعسكرية في محافظتي حمص ودمشق، ومنذ مطلع عام 2024، وثَّقت الشَّبكة السورية اعتقال ما لا يقل عن 156 شخصاً من اللاجئين الذين أُعيدوا قسرياً من لبنان من بينهم 4 أطفالٍ و3 سيدات.
أوصى التقرير مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بحماية عشرات آلاف المعتقلين والمختفين قسرياً لدى النظام السوري من التعذيب حتى الموت، وإنقاذ من تبقى منهم على قيد الحياة. كما أوصى محكمة العدل الدولية بإصدار إجراءات مؤقتة أكثر صرامة بحقِّ النظام السوري بسبب الدلائل الكثيرة التي تشير إلى عدم التزامه بالإجراءات المؤقتة السابقة.
اقرأ أيضاً: المعتقلون والمفقودون في سوريا
الرابط: https://daraa24.org/?p=43525