مازوت التدفئة كميات غير كافية لدرعا

مازوت التدفئة: سوء وبطء ألية التوزيع

اشتكى العديد من الأهالي من سوء وبطء إلية توزيع مازوت التدفئة على الأسر في محافظة درعا. وكذلك من عدم كفاية الكميات المخصصة لكل عائلة، واستغلال أصحاب محطات الوقود للمواطنين. خاصة في ظل نقص الكميات الواردة للمحافظة.

وفق مراسل درعا 24 بدأ توزيع الدفعة الأولى منذ شهر سبتمبر / أيلول الماضي، ولكن التوزيع يسير بشكل بطيء في عموم مناطق المحافظة. وأصحاب بعض المحطات يبيعون بأسعار أعلى من سعر البيع المخصص بـ 185 ليرة. وكذلك فإنّ التوزيع يستمر حتى الشهر السابع، مما يضطر العائلات في ظل اشتداد البرد إلى شراء المازوت الحُر بأسعار مرتفعة، أو البحث عن وسائل تدفئة بديلة.

موضحاً؛ بأن الكمية المخصصة لكل أسرة عبر البطاقة الذكية هي 200 لتر مازوت لكل أسرة، من المُفترض أن توزع على دفعتين. وقد يتأخر تسليم الدفعات، وهناك عائلات لم تتسلم الدفعة الثانية منذ السنة الماضية.

“أبو سامر” من بلدات ريف درعا الشرقي، ربّ أسرة ولديه أربعة أطفال، اشتكى من عدم استلام الدفعة الثانية من مازوت التدفئة في السنة الماضية. في ظل ارتفاع سعر المازوت الحُرّ، بات من المستحيل شراؤه، لأن سعر اللتر الواحد يبلغ الـ 1000 ليرة سورية.

يُضيف بأنه يبحث عن شراء حطب في ظل عجزه عن فعل أي شيء ليحصل على مخصصاته، والتي أساساً لا تكفي. مشيراً بأن الحطب أيضاً يشهد ارتفاعا حيث بلغ هذا العام 225 ويصل إلى 240 ألف ليرة للطن الواحد من أشجار الزيتون، وهناك حطب أحراج يقطعه تجّار من الغابات ويبيعونه بأسعار عالية أيضاً، حيث يبلغ سعر الطن بين الـ 170 – 200 ألف طن.

فيما أكد المواطن؛ بأن المحسوبيات (الواسطات) تتدخل بالتوزيع، حيث البلدية أحياناً توجه صهاريج المازوت لعائلات بعينها، ويحصل تلاعب كبير بالأدوار، وكذلك من أصحاب محطات الوقود أيضًا.

من جهته مدير فرع المحروقات في درعا أوضح أن نسبة توزيع المازوت في المحافظة من الدفعة الأولى /100/ ليتر وفق البطاقة الإلكترونية وصلت إلى 54% فقط. وذلك نتيجة عدم كفاية الطلبات المخصصة الواردة للمحافظة لتغطية كل الاحتياجات وتزامن موسم الشتاء مع بداية الموسم الزراعي.

مشيراً إلى أن ما يصل إلى المحافظة من طلبات المازوت يبلغ 15 طلباً (صهريج) يومياً. يتم توزيعها بواقع 50% للتدفئة، والبقية لقطاعات الزراعة والمعامل والنقل وغيرها، واصفاً الكمية بأنها غير كافية. وأما وضع الغاز فقد وصفه بالمُزري.

أما بالنسبة للمدارس، بحسب أحد العاملين في قطّاع التربية لمراسل درعا 24 فإنّ مخصصاتها لكل شعبة صفية 30 لتر مازوت، وتتكلّف المدرسة بسعر إيصالهن، حيث يخصم الصهريج 5% مازوت كأجرة توصيل. ولكن هناك أيضاً حالات تأخير وهناك مدارس تصلها كميات أقل وغير كافية.

يأتي ذلك في ظل رفع معظم أسعار المحروقات، من قبل الحكومة في سوريا، وانهيار الوضع المعيشي للمواطنين عامة، حيث أضحى الدخل أقل بمرّات كثيرة من الصّرف، وأصبح تأمين المواد الأساسية للحياة من المستحيلات لدى الكثير من الناس، بما في ذلك تأمين مادة للتدفئة من برد الشتاء.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=8188قناة درعا 24 على التيليغرام

Similar Posts