عادت الحياة إلى طبيعتها في مدينة جاسم في الريف الشمالي من محافظة درعا، بعد اشتباكات نتج عنها قتلى وجرحى بينهم مدنيون، تبعها مفاوضات دخل فيها اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس.
وقال مراسل درعا 24 نقلاً عن عدة مصادر في مدينة جاسم بأنّ الاشتباكات بدأت صباح اليوم عند دخول دوريات تابعة للجيش والأجهزة الأمنية إلى أحد الأحياء في المدينة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع مسلحين، كانوا متحصنين ضمن أبنية سكنية في الحي الغربي من المدينة.
وأضافت المصادر، بأنه تم خلال الاشتباكات تدمير آليات عسكرية تابعة للأجهزة الأمنية، وسقط قتيل بين صفوف المسلحين، اتضح أنه ينحدر من بلدة برقة شمالي درعا، وكان يعمل سابقاً ضمن صفوف تنظيم داعش في منطقة حوض اليرموك غربي درعا. وأشارت المصادر إلى وجود قتلى وجرحى بين صفوف الجيش والأجهزة الأمنية، لم يتم الإعلان عنها حتى اللحظة.
في حين أكدت المصادر للمراسل وجود أسري من العناصر الأمنية في المدينة وكان عددهم خمسة، تم أسرهم من قِبل المسلحين الذين جرت الاشتباكات بينهم وبين الدوريات المشتركة التي اقتحمت المدينة.
كما رصدت درعا 24 بالفيديو إرسال الجيش والأجهزة الأمنية تعزيزات عسكرية إلى موقع الاشتباك، تمثلت بسيارات وعربات مصفحة، وذلك عند ازدياد وتيرة الاشتباكات، يمكن مشاهدة الفيديو عبر الرابط:
كذلك تم رصد مقتل الشاب “عبيدة زياد السهو” من أبناء مدينة جاسم، نتيجة رصاص طائش أثناء الاشتباكات، كما تم تسجيل إصابة آخرين برصاص طائش ضمن صفوف المدنيين.
فيما أوضح المراسل نقلاً عن مصادر مُطّلعة بأنّه تدّخل من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، وخاصة من أبناء المنطقة، حيث دخل عدد من السيارات العسكرية التابعة للثامن إلى المدينة، قادمة من مدينة إنخل. تبع ذلك مفاوضات في الفرقة التاسعة بالقرب من مدينة الصنمين شمالي درعا، حيث توجه وفد من مدينة جاسم للتفاوض مع ضباط من الجيش والأجهزة الأمنية.
انتهت تلك المفاوضات بالاتفاق على إطلاق سراح العناصر التابعين للجيش والأجهزة الأمنية، الذين تتم أسرهم من قبل المسلحين، كما تم الاتفاق على إخراج المسلحين الموجودين في مدينة جاسم، الذين هم بالأساس ليسو من أبناء المدينة، وقد تم تنفيذ هذه الشروط، وعادت الحياة إلى طبيعتها في المدينة.
