وردت إلى شبكة درعا 24 شكاوى من عدد من أهالي بلدة تسيل غرب درعا، حول ضعف الخدمات الطبية المقدمة في المركز الصحي الحالي، بعد أن كان البلدة تضم مستشفى متكامل حتى عام 2018 يُعدّ من أبرز المرافق الطبية في حوران.
حينها، كان المستشفى يعمل على مدار الساعة، ويستقبل الحالات الإسعافية من القرى المجاورة، وتُجرى داخله مختلف العمليات الجراحية. كما ضمّ وحدة لغسيل الكلية وحواضن للأطفال، وعيادات متخصصة بالنسائية والداخلية والأطفال والأذنية والبولية والعصبية، إضافة إلى الجراحة العامة. وتميز بخدمات نادرة على مستوى المحافظة، منها مركز لعلاج اللشمانيا وآخر لمداواة لدغات الأفاعي والعقارب.
لكن بعد سيطرة قوات النظام السابق على البلدة عام 2018، نُقلت معظم تجهيزاته إلى مدينتي درعا ونوى، ليصبح مجرد مبنى فارغ من محتواه، ومع مرور السنوات تحوّل إلى مركز صحي محدود.
اليوم، يقتصر عمل المركز على اللقاحات الروتينية، والضماد البسيط، وخدمات تنظيم الأسرة. الصور الشعاعية تُلتقط بجهاز قديم بالكاد يعمل، والمخبر يضم أجهزة متهالكة دون كواشف، فيما توجد قابلة واحدة فقط، ويقتصر دوام طبيب العظمية المتعاقد على يومين في الأسبوع للحالات البسيطة.
وقال أحد موظفي المركز الصحي لمراسل درعا 24:
“تكررت الطلبات من إدارة المركز وأهالي البلدة لإرسال بعض الأجهزة الضرورية لتشغيل الأقسام الأساسية، لكن مديرية الصحة رفضت الاستجابة، ما جعل الخدمات تبقى في حدودها الدنيا، تاركة السكان أمام معاناة يومية وحرمان من خدمات طبية كانوا يعتمدون عليها لسنوات.”
برأيكم، هل المشكلة في نقص الإمكانيات أم تقصير من مديرية الصحة؟
إقرأ أيضاً: مستوصف مع وقف التنفيذ في قرية عالقين
الر ابط: https://daraa24.org/?p=53305